علاج تقليدي للاكتئاب عند فشل العلاج بالأدوية
العلاج هو : الحرمان من النوم ، وهو نوعان كلي وجزئي . الكلي لمدة 36 ساعة ثم تنام في الليل يعني تبقى صاحي يوم ونصف ، والجزئي تنام اول الليل يعني بعد صلاة العشاء مباشرة وتستيقظ منتصف الليل ولا تنام الا في الليلة الأخرى ، او تنام منتصف الليل لمن ينام متأخراً وتصحوا لصلاة الفجر ولا تنام بعدها، وقد اثبت فعاليته عند كثير من المرضى ، ولابد ان يكرر مرتين او ثلاثة في الاسبوع حتى يؤدي مفعوله كمضاد للاكتئاب .
فكرت في هذا الأمر كثيراً وقلت سبحان الله : ما جعل الله قيام الليل للصلاة والتنفل مجرد عبادة لكن جعل لها فوائد نفسية من انشراح للصدر لان الله ينزل كل ليلة الى سماء الدنيا فيقول : هل من مستغفر .... هل من داعي فأجيبه ، هل من ..... فأتوقع هذا من الإعجاز العلمي للقرآن الكريم وللسنة النبوية المطهرة ، قال رب العالمين (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ﴿1﴾قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا﴿2﴾نِّصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا﴿3﴾أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا﴿4﴾إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا﴿5﴾إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا﴿6﴾المزمل
فنتأمل قوله ان ناشئة الليل هي اشد وطئاً وأقوم قيلا ، يعني بناشئة الليل اما كل الليل او جزء منه ، اما قوله اشد وطئاً : ويعني بقوله: ( هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا ) ناشئة الليل أشد ثباتا من النهار وأثبت في القلب، وذلك أن العمل بالليل أثبت منه بالنهار. وحُكي عن العرب وَطِئنا الليل وطأ: إذا ساروا فيه.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال من أهل التأويل من قرأه بفتح الواو وسكون الطاء، وإن اختلفت عباراتهم في ذلك.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة: ( هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا ) أي أثبت في الخير، وأحفظ في الحفظ.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ( هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا ) قال: القيام بالليل أشدّ وطئا: يقول: أثبت في الخير.
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: ( إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا ) يقول: ناشئة الليل كانت صلاتهم أوّل الليل ( هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا ) يقول: هو أجدر أن تُحْصُوا ما فرض الله عليكم من القيام، وذلك أن الإنسان إذا نام لم يدر متى يستيقظ.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال، قال ابن زيد في قوله: ( إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا ) قال: إن مصلي الليل القائم بالليل أشدّ وطئا: طمأنينة أفرغ له قلبا، وذلك أنه لا يَعْرِضُ له حوائج ولا شيء.
سبحان الله .. فهي تعني الطمأنينة والهدوء ... لماذا لانجرب ايها الاحبة ، في البداية سنجد تعب وعدم رغبة وخاصة للمكتئبين لكن اذا تعودنا فلن نتركه ، وانا اقول هذا الكلام وانا احوجكم اليه ، فياليت نغلب انفسنا ونصلي ونناجي ملك الملوك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير ، تأملوا هذا كثيراً ... قد جربنا كل شيء افلانجرب مناجاة الله تعالى ونصبر ،، لذلك ترى بعض العلماء العباد في وجوههم نور وطمئنينة عجيبة امثال سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله وابن عثيمين والالباني ، وافتحوا مقاطع لهم في اليوتيوب وانظروا في وجوههم وهم يتحدثون ، نسأل الله ان يهدينا اليه صراطاً مستقيماً ويثبتنا على الاسلام .
|