30-09-2016, 09:11 AM
|
#1
|
عضومجلس إدارة في نفساني
حـلم واقعـــــى
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 30889
|
تاريخ التسجيل : 06 2010
|
أخر زيارة : 20-08-2021 (06:21 PM)
|
المشاركات :
12,703 [
+
] |
التقييم : 144
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
نعم..أحبك
تأتي نُذُر لحظة انفصال العاشقين مبكرا،،،ً وفي أول وهلة لإنغماسهم في تعارفهم..
وذلك كرسالة حيطه لهما..!
ولكنهم لا يكترثون..
في ظل انصاتهم لصوت الحب و حدس الروح ببقاءه وإن تباعدت الأجساد وطالت المسافات..
فلا بد لكل من أحب وخاصه أولئك الذين تخلدت ذكراهم في فضاءآت العشق..من تجرّع مرارة الفراق..
كما لو أنه المصل المضاد للداء حين يستفرغ سمومه في جسد كي يوفر له الحمايه..
وإلا ما الفائده من تناوله. ..؟
(وهاانت ذا بتفضيلك شخص ما على نفسك وحبك له اكثر من قلبك..تكن قد تجرّعت الداء.. وبحاجة لمكافحته..،،
فاذا ما برئِتَ منه كهلاً..أشفقت على كل من بدا عليه اثر الغرام من المراهقين ..ورحتَ تجسّ نبضات قلبك تغنم بالسلامه.)
ستجف مآقيك..وأنت تذرف الدمع حزناً على فراق الأحبه...
ولن ترى أمامك غيرهم من البشر..
فأنت لم تعد تُبصر بعينيك.. بل بقلبك..
وتلك هي المصيبه..
ستعيش في ظلمة الوحده ،، وتقضي الوقت في معاناة لا يعلم عنها أحد ..
لأنها تعتمل في دواخلك..
حتى الدموع تسكبها خلف الأعين..
ولن يتمكن أحد من رؤيتك ليربت على كتفك مواسياً او مسلياً فقد اُبتليتَ بالداء..السهر. والحمىٰٰ.!
يعيدون قراءة الرسائل..
ويسترجعون الذكريات..
ويتذكرون الضحكات..
وقلوبهم تَدمىٰ حسرة ..وتحرقاً للحب. الذي مضى. .
فيزدادون حرقةً وضلالاً..
لدرجة تدفع أحدهم لتسمية ابنه أوحفيده بإسم الحبيب..
فيتصفون حينها بصفة جهنم التي كلما خبت ازدادت سعيرا..!
وكلما ضاق الصدر صبابةً ازداد اتساعا..
وما هي إلا نفحة من نفحات الآخره. !//
ملامحهم مُبهمه.يلفها الصمت.. و ترهق وجوههم ذله..
ولاثمه فديه تُكفّر عن تلك الخطيئه بحق النفس التي نغتفِرُ ونتقي ما دونها تجاه الآخرين..
ولكننا نندفع في محبتنا غير آبهين نحو ظلم أنفسنا ظلماً لا طاقة لقلوبنا به..
من يخشى الفراق. ويتحاشى الحديث عنه فسيفترق لا محاله،، تماماً كالموت الذي هو مدركنا...
من يؤثر الثرثره وكثر الكلام مع حبيبه سيصمت دهراً ..
من لم يعي عظات ربه له بالزهد والابتعاد وعدم التعلق فستصدمه لحظه الفراق المفاجئ ولا رجعة حينها.. ابداً. .
وسيظهر من كان لا شبيه لجماله..
على النقيض تماماً وقد عافته النفس.. !
لأن كل شيء يزيد عن حده ينقلب حتماً لضده..
وكل شأن يفتقد الاتزان يهوي للحضيض. ، ونستفيق من اضغاثه.. على وقع الصدمه!
فندرك مدى إنجرافنا خلف رغباتنا العمياء.. فتنجلي بصائرنا كالشمس بعد كسوفها تظهر مشرقة من جديد..
ذلك هو الفضل المبين. ..
هناك من يتذكر من قريب..
ويلتمس بر الأمان.. ويتسنى له العيش بسلام.. وإن ابكته العوده مرغماً، ،،، ..
وهناك من يقبع في ردهات الماضي متذكراً انه احد سكانه،،قانعاً بمصابه،، ولا يؤمن بعجلة الحاضر وهي تسوق امامه المتعة والفرح...
وهناك من يجتر الذكريات.. لا لشيء بل لتجترّه هي إذا لا شغل ولا هم ولا هدف له سوى استنزاف قلبه..
وانقباض نفسه وسهو تصرفاته...
والبعض تتصدى ذكرياته لحظوظه في التمتع بنعم الله وعوض مقسوم وحلال حل أوانه من لدن منعم متفضل..
بحجة واهيه وفكرة باليه بأن لا حب ولا حياة الا لحبيب اول، ولاغير..
فعاشوا بدستور باطل مبتور خطوه لحياتهم .
نعم...قد يعود العشق. ويجمع العشيقان من حيث لم يحتسبا...
بقدرٍ آمنا به،، ولكن لم يتوقعا حدوثه...
وانخرطا في خضم الحياه مجدداً هنا..
أحدهما يحمد الله فرحاً بمعافاته...
من شُقة البون...
بينما يتحسس الآخر مدى البون الشاسع في الطبائع بينهما..
وإن لو استكمل القدر أمد افتراقهما لكان خيراً وأفضل من الوان البهتان الزائفه التي اصطبغت بها حياتهما.....،،،،،
يتسلق سلم الشفاء من الغَيبه..
الخطوه تلو الأخرىٰ..
فلن تستطيع قدما أي انسان اللحاق لترقى لدرجة أخرى في السلم..
بينما تظل قدمه الثانيه على أول السلم. ..
وهذا على ما يبدو ما يفعله العشاق حين يستمعون لناصح بنسيان الحب والاقلاع عنه..
ويرون فيه عذلآ فيرفضون ويركضون لاهثين خلف كل ما يتعارض القيم،،،
بحثا عن جزيره كموطئ قدم للنسيان ...
فتزداد جرعة البؤس بالبؤساء امتعاضاً وانتكاساً. ..
وماذا عليهم لو أن خطوتهم ارتقت بهم درجة السلم التاليه وبخطوة آمنه تفتح لهم حظوه في حياة لم تخطر على البال.؟!
من لازالت تبكيه الذكريات منهم هو من لم يشفىٰ ويبرأ بعد...
وسيضحك أحدهم مذهولاً ليس سخرية من تشبثه وانما متعجباً كيف استطاع اجتياز كل ذلك والمضي سوياً مكملا طريقه.؟!
فالشكر لخالقك الذي انقذك مما اُبتليَ به كثير غيرك ..
لست منهياً عن الغرام...،،ولكن لن تهنأ ولن تعش في جنة الحب مالم تحب نفسك التي بين جنبيك اولاً،،،ثم روحك،، ثم قلبك..ومن ثم ليحل طوفان عشقك..
فلن يمسسك سوء حينها...
فيا فداحة الخسران وقسوة المعاناه إن نحن وضعنا أنفسنا في مؤخرة الركب ايثاراً وتجاهلاً ..
فكيف ننشد الظفر والفوز..؟!
أنّىٰ لنا او لهذا أن يحدث؟!...//
ونتلقىٰ التحذيرات تترىٰ من الحب..
وكأن امره ومرده بأيدينا...!
فنقضي العمر في ملهاة لواعجه مستخفين حتى من انفسنا..
وكأنما نمارس لعبة للمشاعر لا عُرىٰ لها..
فلو كان الحب هدفاً بحد ذاته لذاته لما توصل اليه. احد..
فلربما حظي الحب بفهمٍ أعمق لو تُوِّج برباط مقدس عبر فرصة بل قدرٍ يخلد في الجمع لم شمل عاشقين لبعضهما..
والى الأبد..،،،.
بإستطاعتك إيهام نفسك بالحاجه لعشيق..
فأنت مرهق ..!
و متوحد..!
وتريد ان تُشبع رغبتك بتواجدهم في حياتك.. وبتعددهم وتنوعهم..
فهل ستصمد وقد غدوت كينبوع يغترف منه الكل. ؟!
ولكلٍ مشربه..
الأم. .أو ابن العم أو الصديق..
وحتى المتطفل..والسارق..!
فلن يسعدك تجرّع مشاعر لم تكن بحاجةٍ لها حقاً ..
ولن تدوم سوى لأوقاتٍ معدودات..
وقد أغدقت عليهم ونسيت حظك.!
فلو كان الحب هدفاً بحد ذاته،، ومقصوداً لذاته،، لما استوعب مفهومه بشر سوى الانبياء..
م/ن
بنت برخيااااآ
|
|
|