يَا خائن : ما الذيّ ابكاكَ قلّ ليّ ..!!
أيا خَائِن :
قُل ليّ ما الــذّي أَبـكاكَ
أَبَكيتَ أمْ حـاولـتَ أنْ تتــباكى
قل لي إذًا حـقاً بكيتَ بحـرقةٍ
أَبَكـيتَ جـدّكَ أم بكـيتَ أخاكَ
وإذا تصـنّعْتَ البـُكا فلأَجـلِ مـنْ
هـل كنتَ مضــطرّاً لــه يا ذاكَ
أسَـألتَ نفسُكَ حينَها عن غـزةٍ
هـل قصــفُها وحصــارُها آذاكَ
أذَكرتَ حتىَ سـالَ دمعُكُ جـاريًا
صبــرَا وشـــاتيـلا ومــا أدراكَ
أمْ زارَ طيفُ الدّرّةِ المقـتولِ في
وقتِ الضّحى فاغرورقتْ عيناكَ
أمْ ديرُ ياسينَ انبرتْ فاسْتمطرتْ
دمْعـاتِ عيـنِكَ أمْ جِنـينُ أَتـاكَ
أمْ أنّهُ الأقصـى ذكَـرتَ حـريقَهُ
فتوقّـــدتْ نـارُ الأسَــى بجَـواكَ
أمْ أنّ آلافَ الأَسْرى حـرّكـوا
فيـكَ الحميّـــةَ فانقهـرتَ لِذاكَ
أمْ أنّـهُ ،، أمْ أنّـهُ ،، أمْ أنّـهُ
مــاذا أقـولُ مفسّـــراً لِبُكـاكَ
واللــه
لا هذا ولا ذاك الذي أبكاكَ
يا هذا وهزّ عُـراكَ
لكنْ بكيتَ ولِـيّ نعمتِكَ الـذيّ
ربّــاكَ وامتـدّتْ إليــهِ يـداكَ
وسكبتَ كالثّكلى دموعَك حسـرةً
حـزنًا لأنّ اليُتْـــمَ قـدْ وافـاكَ
قلنا لقد ماتَ الوفــاءُ فكنتَ منْ
أحيــاهُ ، يا ميْـتاً ،، فــلا حيّـاكََ
إنّ الكــلابَ على الوفـا مجبـولةٌ
ولقــدْ وفَيـتَ فبئـسَ مـن ربّـاك
|