|
سأستمر في تقديم التجارب لكم باخلاص ، ومتى شعرت بأني قدمت كل ماعندي سأودعكم
كانت الرغبة في مشاركتكم في هذا المنتدى المبارك الذي ادين له بالفضل بعد الله في تسليتي ايام محنتي ، اقول في عام 2002 تقريباً وانا مطلع فقط وقارىء لما فيه من مواضيع وكان لدي رغبة بالمشاركة لكن قوة الاكتئاب في تلك الفترة لا تساعدني ، وعندما شعرت بالتحسن الكبير شاركت وقلت انه من واجبي تقديم ما لدي لمن ابتلوا بالاكتئاب ،، هذا المرض الذي تقلبنا فيه ورأينا الموت بل ماهو اشد من الموت نفسه ، كنا اموات مع الاحياء ، غرباء ونحن في اوطاننا ، لكن في شدة الظلام الدامس كنت أرى وميضاً من نور هافت واقول في نفسي لربما سيزيد هذا النور الذي يبدد الظلام ،، ومع 25 عاماً بدأ هذا النور يزداد وتشرق الشمس فأصبحت ارى صوراً كانت مظلمة اذا هي تضيء ، رأيت زوجتي التي معي لمدة 18 عاماً كأني أراها اول مرة ، كأنني اتعرف على اولادي ، كانني بدأت حياة جديدة .. لدرجة ان من يتوفى من اقاربي هذه الايام لا احزن عليه كثيراً ليس لكرهي له لكن كأن اي حدث بعد هذا الاكتئاب ولهذه المدة الطويلة كأن مابعده يعتبر لي ليس بمصيبة .. يعني بعد الشفاء من هذا الاكتئاب كأنه جعل لي رصيد قوي من ان ماسيحصل غداً ليس محزنا وليس هماً لاني اشعر انه لن يكون في الدنيا شيء اصعب منه .. المقصد اني سأستمر معكم في هذا المنتدى لأنقل تجاربي ونصائحي فأنا أحب مرضى الاكتئاب لانهم فعلاً قلوبهم رقيقة ، دمعتهم قريبة ، ليس في قلوبهم مكان للحقد والحسد ، اشعر انهم قريبون من الله لانهم في مرحلة ابتلاء وتمحيص ،، سأستمر مفيداً لكم ، ومتى شعرت اني قدمت ما لدي - ربما بعد شهر او اربعة او سنة ... - فإني سأودعكم متمنياً للجميع الشفاء والراحة والطمئنينة واوصي الجميع بتقوى الله فهي مفتاح الفلاح ومفتاح الشفاء والاكثار من العبادة والتعرض لنفحات الله في آخر الليل بالقيام والدعاء ، والتكثار من ذكر الله ، والصدقة ، والصدق مع الله وبر الوالدين وصلك الارحام ، ونصر هذا الدين بما نستطيع ،، والدعاء للامة وعلماءها وولاة الامر والتعاون والتكاتف من اجل حماية هذا الوطن المملكة العربية السعودية بلاد التوحيد والمقدسات .. رفع الله قدركم واعطاكم سؤلكم
|