السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اختي الكريمة (( حلم وردي ))
و جزاك الله خير علي حرصك ووقوفك بجانب صديقتك ونسال الله ان يحفظك وان يوفقك لما فيه الخير و السداد .
وبخصوص ما جاء برسالتك : لقد أطلعت على رسالتك ووجدتها فعلاً جديرة باهتمامك ، لأنها تتعلق بصديقتك و قد تكون من المقربين لكي دائماً، وتتعلق بأهم شيء يملكه الانسان وهو وقته .
و اقول لصاحبة المشكلة : أسأل الله تعالى أن تكوني من الذين يقضون هذه الساعات في طاعة الله والدعوة إليه ومساهمتك في فعل الخير وحسن عرضه على المطلعين على هذه الشبكة الخطيرة ؛ لأني لا أظن أبداً أن مثلك يضيع وقته في اللهو والعبث خاصةً وأنه لا بد أن يكون قد عرفتي أهمية الوقت في حياة المسلم ومدى مسئوليته عنه يوم القيامة ، إلا أني أقول لك حتى وإن كنت تقضي وقتكي مع الإنترنت في خدمة الدعوة، فلا ينبغي لك أن تنسى حق أهلك الذي سائلك عنه المولى يوم القيامة ، كما لا تنسى حق نفسك وبدنك ، فإن لبدنك عليك حقاً .
أما إذا كنتي تضيعين وقتك في غير طاعة الله ? كما يفعل بعض اللاهيين الغافلين من المسلمين قولي لي بربك ماذا أنت قائله لله يوم القيامة عن تلك الساعات التي ضاعت من عمرك في معصيته ؟
أنسيتي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناه ، وعن شبابه فيما أبلاه ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ،وعن علمه ماذا عمل به .
وهل ترضى يا اختي الفاضلة أن ينشغل عنك زوجك بالأنترنيت مع النساء بمثل هذه الأشياء .
أختي ? إني أوصيك بتقوى الله وعدم إضاعة عمرك في غير ما فائدة ، ناهيك أن يكون حراماً، ومثلك لا يفعل هذا ، وخصوصاً انكي مقبله علي الزواج و الزواج الاستقرار و الأخلاص و التفاني ، و المودة و الرحمة ، فهل تردين التخلي عن هذا كله ؟ ، و هل تريدين ان تكوني صغيره امام الله ثم امام زوجك واقاربك ، ثم ماذا سيقولن الناس عنك وعن ادبك واخلاقك ؟ وما هي النتيجة المرتقبة من هذه الدردشة التي تعمي بصرك عن طريق الحق .
لم تفكري يا اختي ماهي عواقب هذه التصرفات الغير الخلاقية ؟ لم تفكري يوماً بأن تكوني من النساء الشريفات و الفتيات الطاهرات ، التي ترتفع رقاب اسرتهم بها ، و يفخر و الديها بها ، الا يستحق منك هذه كله ان التغيير و التفكيري الي الأيجابي ؟
أختي الكريمة أوصيك ثم اوصيك ثم اوصيك فأوصيك: بعدم الأنجراف الي الهاوية ، وتقي الله في نفسك ، ولا تهدمي حياتك بما لا فائدة فية ، ولا نفع ابداً بل هو خراب للبيوت ، ودامر للنفس ، و تواطئ مع الشيطان ، ومن تبع الشيطان ، فلة معيشة ظيقة و عسيرة نسأل الله العافية و السلام من كل شر
أأنصحك يا اختي اولاً : بالدعاء الي الله عز وجل أن يصرف الله عنك هذا التعلق الزائد بالإنترنت ، وعليك ان تذكري دائماً أهمية الوقت وإن الله سايسئلك عنه يوم القيامة ، وعليك ان تنظري الي الأيجابيات في حياتك وخصوصاً انكي مقبل علي الزواج
سائلاً الله تعالى أن يصرف عنك هذا التعلق ، وأن يعنيك على حفظ وقتك حتى لا تندمين يوم القيامة .