في توديع أبي عبد الله ..من شعري
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين
وبعد..
فهذه أبيات كتبتها في توديع أبي عبد الله وهو أحد الإخوة والأصحاب الذي تفأجاتُ بعزمه على السفر ولست شاعرًا ولكن عاطفة الوداع جاشت بهذه الأبيات وقد ألتزمت فيها بالوزن الشعري فكانت على وزن البحر الكامل.
وبْلٌ على الوَادِي سنُسْقَى سيْلهُ
إذْ مزْنُهُ بيْن الشَّعَابِ يهْطِلُ
لَا, بل دموعُك فِي الْخدودِ سوَاكِبًا
حزنًا على مِن غدٍ هو راحِلُ
فسهرْتُ ليْلي بِالهموْمِ كَاتِبًا
أبْيَاتَ شِعْرٍ والْقريْضُ يخْذلُ
أحقِيْقةٌ يا صَاحِ أنت مودْعِي؟
فالحزنُ بعْدَكَ لِلْفؤاد سيقْتلُ
لا مرْحبًا بغدٍ ولا أهْلًا بِه!
إذْ كَان قُرْبُك في غدٍ لا يحْصلُ
قدْ عِشتُ أيامًا بقربِكَ يا لهَا
كانتْ كمثلِ الْحلْم بلْ هي أجْملُ
سَأظلُ أذْكرُهَا سنيْنِي كُلَّهَا
ما زَال جِسْمي بالثيابِ يرْفلُ
فإذَا تباعدتِ المسَاكِنُ بيْننَا
فعسى دُعَاءً بيْننا يتوَاصلُ
|