25-01-2002, 10:51 PM
|
#11
|
( عضو دائم ولديه حصانه )
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 727
|
تاريخ التسجيل : 09 2001
|
أخر زيارة : 22-06-2014 (09:55 AM)
|
المشاركات :
3,190 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
بداية..
لاأدري حقيقة إذا ماكان لردي علاقة بالموضوع أعلاه إنما لم أجد مكاناً أفضل منه
لقلمي الذي أراد البوح..فالمعذرة..
هل الحب لعبة؟ نعم..كما الحياة تماماً..كما طبيعة علاقاتنا الانسانية..وكما كثير
من العلاقات ..لعبة بلاقوانين..المنتصر فيها خاسر..والغالب فيها مغلوب..
مالذي نريده عندما نحب؟هل نتجاهل حقيقة أن القلب لايملك من أمره شيئاً أمام العقل
وتأثيره؟ هل نتناسى أن العقل يقوم باستثارة الأدرينالين فيخفق القلب وتصاب أطراف الجسد بالرعشة؟ إذن لماذا نظلم القلب ونتهمه بأنه أحمق؟ لايعرف كيف وقع في هذا من أول نظرة..أول حرف..وربما..اول همسة؟
هل يبدو كلامي بلامعنى؟ ربما..إنما لنتابع..
الحب هو عاطفة سامية للغاية..لولاها لتشوهت معالمنا الانسانية وماعاد للوجود ذاك المذاق الجميل..ولا للحياة تلك الصورة الرائعة..هل يعني هذا أن الحب فقط للأشخاص؟
هل يعني هذا أن الحياة تتوقف بمجرد توقف حبنا لهذا الشخص..أو ذاك المكان؟
لا..فمادام الحب موجوداً في داخلك ..يسافر مع روحك الهائمة في كل مكان..إذن
ستحيا..وستحيا سعيداً..تصاب بخيبة أمل..يتوقف العالم لوهلة أمام ناظريك..لكنه
وهم..سرعان مانطويه لكي نبدأ من جديد..هذه الوهلات قد تختلف من شخص لأخر..قد تطول وقد تقصر..إنما تنتهي..هكذا ..قد نحمل معها ذكريات..جروح..إنما مامن شيء لايمكن مداواته..حتى الانكسار..ذلك الذي يبددنا اشلاء..نستطيع بعده الوقوف معافين..إلى حد ما..إنما...نحيا بعد كل هذا..
لماذا نقع في الحب العاطفي؟
لأننا وبكل بساطة بشر..نحتاج إلى آخر ..رجل ومرأة يمثلان شخصاُ كاملاً ومن الصعب
أن تكون وحيداً وتشعر بالاكتفاء..هل يعني هذا أن الحب هو احتياج مطلق؟ لا يمكن ذلك بالتأكيد..فعندما يتحقق لنا احتياجنا ونكتفي نشعر بالملل والرتابة..إذن هناك
ماهو أكثر من الاحتياج ذاك الذي نسعى إليه في علاقاتنا..ماهو؟ اشياء تشكّل لنا واحداً وتمثل لنا علاقة انسانية في أوج تساميها ..علاقة يكون التفاهم هو العقل المدبّر والتفهم هو رئيس مجلس الإدارة..حسناً جيد ..إنما هل هناك أداور مناطة بكل طرف على حدة؟ بالتأكيد لا..وألف لا..بالرغم من اختلافات النوع البشري – وأعني به
الذكر والأنثى- إلا أننا نسعى دائماُ في علاقاتنا إلى الوصول إلى العدالة التي
ترضي جميع الأطراف..لاشأن للنوع بالموضوع ولاعلاقة للأدوار والنزعات التي نملكها بالموضوع..فالحب يعلمنا الارتقاء والتنازل المشروع من أجل علاقة صحية لايسودها السادية ولا أي نوع من الاسقاطات النفسية التي يمارسها البعض بحكم اشياء كثيرة ..
وهل هناك عدالة في الحب؟ نعم..إذا مافهمنا من هو الآخر وفهمنا الآخر..صداقة وثيقة
لايسهل فك رباطها ولا تناغمها أو "هارمونيتها" فالأصابع المختلفة تعزف لنا لحناً راقياً لانشاز فيه..
نتساءل أحياناً من الذي يضع لنا الأدوار وننسى أن المسرح الفاشل لايؤدي فيه
الأدوار إلا البؤساء الذين لايملكون الكثير ..يحترق المسرح وينفرط عقد الممثلين
وتذهب المسرحية في صفحة رمادية يطويها التاريخ سريعاً..هل حاولنا أن نعيش واقعنا أو مسرحياتنا بلا حفظ مسبق ولاتصورات لمايجب أن يكون عليه الخط الدرامي للمسرحية؟
يبدو ذلك مستحيلاً فنحن بالكاد نستطيع التعايش وفق خطط مرسومة مسبقاً..إنما
فلنحاول أن نكون "طبيعيين"..تلقائيين..ننسى تلك الحدود والخطوط الوهمية المنسوجة حولنا لتخيفنا من كل شيء..وكل ارتباط انساني لايقبل إلا الانسانية مهراً له..لاشك بأننا لو تجاوزنا مرحلة التمثيل الرخيص والكلام المحفوظ عن ظهر قلب لاشك بأنا سنصل إلى مانسميه بالحب..وهل الحب إلا تعايش جميل وسط عالم موحل أرهله التزييف وأثقلته الأقنعة..هل هناك مايدعو إلى الخوف ؟ تجربة سابقة ربما..وعدم تجربة
..ربما..وربما هو بحث في الاتجاه الخاطيء..لو وقفنا ولو لحظات أمام مرآة الذات
وسألناها عما نريده بالفعل لعرفنا أين نحن..ومانحن..لحظات الصفاء والصدق نادراً
ماتطرق أبوابنا المغلقة دائماً أمام أبجديات الأمل..الحلم..والحياة..تلك
الأبجديات التي تزيدنا نقاءاً وجمالاً..فلمَ لا نستعيرها لكي نحسن الاختيار ولو
لمرة وحيدة؟ الوحدة أحياناً تكون أفضل من علاقة تدور كساقية تنوء بحملها متآكلة ..لكنها تدور من أجل الحفاظ على مايسمونه حباً , ولو علم الحب بذلك لقاضاهم نظراً
للتشهير به..
-----
ترى هذا الكلام ( مسروق ) يعني مهوب لي
|
|
|