السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحب بك اختي الكريمة (( بصمة يائسة ))
اريد ان اوضح امر قبل الدخول في الموضوع : وهو الأيمان بالله )
من المعلوم يقينا ان الايمان بالله الواحد الاحد حين يتغلغل فى النفوس ، وتخالط بشاشته القلوب ، هو اول سلاح يتسلح به الانسان المسلم فى مواجهة صراع الحياة ،وفى مجابهة مغريات الدنيا، سواء أكان هذا الانسان متقهقرا او متقدما؟ وسواء مهاجما او مدافعا ، وسواء أكان منتصرا او ممتحنا.
فبدون الايمان يبطل كل سلاح ، ويبطل كل إعداد ، وتبطل كل ذخيرة ، و تبدا الشياطين بضخ المزيد من الشرور و الأفكار في الإنسان لأجل غير مسامه
ـ واعني بالايمان ان يعتقد المسلم من قرارة وجدانه ان الآجال بيد الله ، وان ما اصابة لم يكن ليخطئه ، وان ما اخطأه لم يكن ليصيبه، وان الامة لو اجتمعت على ان ينفعوه بشيء لم ينفعوه الا بشيء قد كتبه الله له ، وان اجتمعت على ان يضروه بشيء لم يضروه الا بشيء قد كتبه الله عليه .
وعلى المؤمن ان يضع نصب عينيه قول الحق سبحانه : قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون.
وانصحك يا اختي في هذه الحالة : أولا وقبل كل شيء التضرع إلى المولى عز وجل بأن يصرف عنك الشرور والسيئات ، وأن يعينك على نفسك ، فإن من أعانه الله على نفسه نجا ، ومن تركه الله ووكله لنفسه وشيطانه هلك . كما عليك أن تثقي بنفسك بأنك قادر على تقوية إرادتك أكثر وأكثر ، وأرشدكي لشيء آخر وهو : حاولي أكثر الأوقات الاختلاط بالناس في أعمال مفيدة ، وتجنب قدر استطاعتك الوحدة ، فإنها داعية إلى التفكير في المعصية ، و من ثم الوقوع بما لا نرغب و ترغبين .
سأل المولي عز وجل ، ان يحفظك بحفظه و ان يرعاك ، ويسدد خطاك ، ويحميك من كل شر .