عرض مشاركة واحدة
قديم 19-08-2004, 02:26 AM   #1
noooor
V I P


الصورة الرمزية noooor
noooor غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5696
 تاريخ التسجيل :  02 2004
 أخر زيارة : 15-11-2010 (09:06 PM)
 المشاركات : 8,386 [ + ]
 التقييم :  87
لوني المفضل : Cadetblue
إكتشف مفاتيحهم !!





لكل انسان مفتاحه الخاص الذي ان توصلت اليه استطعت ان تدخل الى اعماقه
لتتعرف على كيفية التعامل معه وتتفهم احتياجاته ..
هذه قصة سمعتها ذات يوم ..
نتعرف من خلالها كيفية توصيل المعلومه او النصيحه بطريقه غير مباشرة..

يقول ..

دخلت على احد زملائي في العمل ..

وقلت له مبتسما: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، كيف حالك يا أخي؟
قال: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
وكان مبتسما فهو صاحب دعابة ونفس خفيفة، إلا أنه عصبي
ينفعل بسرعة ولا يبالي بمن أمامه، لكنه طيب القلب وسرعان ما يعود .
قلت له: ســـؤال؟
قال لي: وش عندك
قلت: كثيرا ما نرسل أحد أبنائنا كي ينادي أحد أخوته، لكنه أحيانا لا يأتي و لا يستجيب بسرعة!!!
قال: وأنا يحدث معي نفس الشئ، أرسله كي ينادي أخيه وينسى ويذهب للعب
قلت: لا أنا لا أقصد الشخص المرسل بل أقصد الشخص المنادى هو الذي لا يستجيب لأخيه ويحضر بسرعة، علما أن أخاه أخبره أني أريده وبسرعة، فما تسمي هذا يا أخي وكيف تتصرف معه إذا كرر هذه الحركه معك وهو ابنك وأنت أبوه، هل تعتبر هذا التصرف منه عدم مبالاة بك أو أنه سوء أدب أو عدم خوف منك أم ماذا؟؟؟
قال: علينا أن نصبر عليهم لكن إن كرر هذه الحركة، بحيث أني أناديه ودائما يتأخر في الحضور، يحتاج الأمر أن أزجره وأوبخه كي يعرف كيف يحترم أباه ويقدره ويأتي بسرعة
قلت: ما ذا ستقول له وماذا ستعمل معه بالضبط؟؟
قال: سأقول له ليه لمن أناديك ما تجي ؟؟؟ إيش شايف في نفسك أنت؟؟؟ كم مره أناديك ولا تجي بسرعة ليه يعني أنا موو مالي عينك؟؟؟، ماتستحي على وجهك أنت ما عندك احترام لأحد لأبوك ولا أمك؟؟؟
ثم أقول له خلاص ماراح أعطيك الخمسة ريالات التي أعطيكها كل اسبوع، ثم قال: لأن الأطفال تهمهم الفلوس ويستجيبون بسرعة إذا علموا أن ذلك سوف يؤثر على المصروف...
قلت له: ما بالك لو كان كبيرا يعني في الثانوي أو في الجامعة؟؟؟
ورغم ذلك تناديه أو ترسل له من يناديه ولا يستجيب لك بسرعة، هو يأتي لكن متأخر جدا!!!
قال: لاااا هذا يحتاج إلى حزم معه، حتى لا يتعود على تطنيش والديه أو أحدهما!!!
قلت له: ماذا ستفعل معه بالضبط؟؟؟
قال وقد ظهر عليه شيئا من الإنفعال وكأن الحدث حقيقة:
أصخه (أضربه) كف على وجهه وأقول له كم مرة أناديك ولا تأتي لماذا، وكم مرة كررت هذا الفعل وهذا التجاهل؟؟؟
قلت له: أظننا لا نختلف أن مثل هذا التصرف من الأبن مع والده تصرف خاطئ وسيئ، وفي نفس الوقت يظهر شيئا من عدم الأدب مع الأب وعدم الإحترام، وإلا لما جعلها له عادة في عدم الإستجابة لوالده والمبادرة لطلبه...
قال: صحيح.
قلت: إذا ما رأيك ياخي الكريم فيمن هو أكبر وأعقل، لكنه لا يستجيب لمنادي الله إلا متأخرا ، ومنادي الله يقول حي على الصلاة حي على الفلاح؟؟؟؟
ما رأيك هل هذا سوء أدب مع الله أم عدم اكتراث بأمر الله ونداء مناديه؟؟؟؟؟
قال: والله إنك منت بسهل يا شيخ، يعني أثاريك تلف وتدور من ساعة علي هااااااااه؟؟
قلت له: نعم يا أخي هذا هو حالك مع الصلاة كل يوم، تري معظم أخوانك يستجيبون لمنادي الله ويذهبون للصلاة ولا يؤخرونها بل يصلونها مع المسلمين في أول وقتها استجابة وعبادة لله الذي أمر بها وناداك مناديه من أجلها،أما أنت فلا تبالي ولا تؤديها إلا متأخرا ولوحدك
فقال: الصراحة أنت منت بهين، وهو يبتسم، يرمي بشرر كالقصر.
ضحكت وقلت له: أعتذر إن كنت قد قسوت عليك
فقال: لا بالله قسوت علي، وهو يبتسم.

عدت إلى مكتبي وافترقنا.

رأيته اليوم الذي بعده بعد صلاة الظهر مباشرة،

سلمت عليه سألته كيف حالك يا شيخ؟؟
قال: أنا بخير أهم شيء لا تسوي لنا حيل (يعني قصص ثم تقلبها علينا) وبعدين تورطنا فيها، وهو يبتسم
قلت له: صح ذكرتني هل صليت أم لم تصلي بعد؟
قال لي: لا صليت ما عقب إللي قلته أمس شيء، فشلتنا وأحرجتنا والصراحة أنا ماكنت أنظر لها من المنظار اللي أنت وضحته مع الأبناء، لكني ألحين صرت أنظر للموضوع بنفس النظره، يعني ليه ما أستجيب لمنادي الله وأنا أغضب إذا ابني ما ستجاب لي حين أناديه أو أرسل من يناديه؟؟؟
فقلت له: صدقت يا أخي فالله أولى وأحق بالطاعة من االإبن لأبية،.......
ثم قلت له مشجعا: أنت صاحب قلب حي، ولا أظنك ستتأخر عن الأستجابة لمنادي الله بعد اليوم،
قال: جزاك الله خير.
والله أسأل لي ولكم أحبتي التوفيق والسداد
منقول للفائدة

المصدر: نفساني