عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اختيالكريمة (( دافئة الإحساس ))
ونسأله جل جلاله أن يصلح لك زوجك ، وأن يصلح ما بينكما وأن ترفرف السعادة والوئام والتفاهم على أسرتكم المباركة، وأن يصب عليكم الخير صباً.
و بخصوص ما جاء برسالتك اختي الكريمة : فالذي يظهر لي أن زوجك ضحية تربية قاصرة أدت به إلى هذا الضعف الواضح في جانب التعبير عن العواطف والأحاسيس و الاهتمام و الضعف في الشخصية و غيرها من الأمور ، وتغييره رغم ذلك ليس صعباً ولا مستحيلاً ، وإنما يحتاج إلى بعض الوقت ، لان من الصعب تغيير إنسان اعتاد علي نمط معين في حياته ان يتأقلم بحياة جديدة عليه او لم يعتاد عليها ، الا بنصح و الإرشاد الصحيح للتغير بعض السلوكيات الخاطئة ، و يحتاج منك إلى مواصلة الجهد والعطاء ، والصبر والنفس الطويل ، وعدم اليأس أو القنوط ، مع الأخذ في الاعتبار أنكي لم تحاولي في السابق التغيير ، وإنما هي عبارة عن تجارب تحتاج منك إلى البحث عن طرق أخرى التي تحقق الهدف، فابحثي عن وسائل جديدة لجذب زوجك إليك ، وحاولي تغيير نفسك أنت أولاً من حيث الاهتمام بشكلك وزينتك وكلامك ، حتى جلوسك وحركاتك ونظراتك، ولا مانع من طريقة طعامك، وأنا واثق بأن تغيير بعض سلوكياتك مع البحث عن بدائل جديدة ، والدعاء والإلحاح على الله بإصلاحه وجعله زوجاً مثالياً ، هذه كلها كفيلة بتغيره في أقرب فرصة إن شاء الله ، فاحذري أن يتسرب اليأس إلى نفسك، فأنت ما زالت في أول الطريق، ولديك القدرة على العطاء والبذل والتضحية والصبر الجميل مع الدعاء، وسيحقق الله أملك قريباً إن شاء الله،و احرصي كل الحرص بعدم التحدث الي أقاربك بما يجري بينك وبين زوجك ابداً ، و حتى مع أسرتك ، فهذا كفيل ان ينشر الفتن و الضجر و القيل و القال ، و النتيجة السلبية ترجع إليك أنتي لا لغيرك
و اسأل الله لكم التوفيق ، و حياة سعيدة ان شاءالله .