عرض مشاركة واحدة
قديم 22-11-2016, 11:24 PM   #1
غسان شيخاوي
عضو


الصورة الرمزية غسان شيخاوي
غسان شيخاوي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 54914
 تاريخ التسجيل :  10 2016
 أخر زيارة : 22-12-2016 (03:49 AM)
 المشاركات : 11 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
Icon8 دراسة علمية: شركات الأدوية تزيف الحقائق حول خطر مضادات الإكتئاب



معظم مضادات الإكتئاب تفشل في علاج حالات إكتئاب الأطفال والمراهقين بل أن بعضها غير آمن حتى أنها من الممكن أن تؤدي إلى نشوء أفكار إنتحارية، هذا ما خلصت إليه دراسة علمية حديثة.
الملايين من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 سنة يتناولون الأدوية النفسية على الرغم من إمكانية عدم موافقة هذه الأدوية لهذه الفئة العمرية.

هذا ما كشفه بحث أشرف عليه في جامعة أكسفورد Oxford University نشر في مجلة لانسيت The Lancet والذي شمل مراجعة لمجموعة من الدراسات التي دققت في 14 من أكثر مضادات الإكتئاب شيوعا، وكان فلوكسيتين (بروزاك Pozac) أكثر فعالية من العلاج الوهمي (الغفل) في تخفيف أعراض الإكتئاب عند الأطفال والمراهقين.
وارتبط فينلافاكسين Venlafaxine (ايفكسور Effexor) بالمقابل بخطر التسبب في الأفكار والمحاولات الإنتحارية مقارنة مع الدواء الوهمي ومقارنة مع خمسة مضادات إكتئاب أخرى.
معظم مضادات الإكتئاب تفشل في علاج حالات إكتئاب الأطفال والمراهقين بل أن بعضها غير آمن حتى أنها من الممكن أن تؤدي إلى نشوء أفكار إنتحارية
معظم مضادات الإكتئاب تفشل في علاج حالات إكتئاب الأطفال والمراهقين
بل أن بعضها غير آمن حتى أنها من الممكن أن تؤدي إلى نشوء أفكار إنتحارية
على سبيل المثال، فقد أظهرت وزارة الخدمات الإنسانية الإسترالية أن 26 ألف طفلا أستراليا دون سن الـ16 سنة يتناولون مضادات الإكتئاب. ما يعني زيادة بنسبة 42 بالمائة مقارنة بالسنوات 2013 و 2014.
بل أن بحث الوزارة قد أشار إلى أن طفلا تتراوح أعمارهم بين 2 و 6 سنوات يتناولون هذه الأدوية أيضا، على الرغم من أن هذه العلاجات غير موصى بها بالنسبة لهذه الفئة العمرية.
في السنوات 2013 و 2014، أظهرت أرقام المعهد الأسترالي للصحة والرعاية أن 95.425 طفلا تقل أعمارهم عن 15 يستخدمون دواء نفسيا على الأقل.

وقد تساءل هذا البحث الجديد عن حقيقة فعالية هذه الأدوية في هذه الحالات، وعن حقيقة خطر الإنتحار المرتبط بوصف مضادات الإكتئاب في سن المراهقة بإعتبار هذا الخطر لا زال غير واضح نتيجة لنقص التجارب التي تركز على هذه الفئة العمرية دون غيرها ونتيجة لإعتماد التجارب القليلة التي بحثت الأمر على الإبلاغ التلقائي عن النتائج - بمعنى مطالبة المراهق الذي يتناول مضاد الإكتئاب بالتعبير عن مدى رضائه عن فعالية الدواء وعما إذا كان سببا في تواتر أفكار إنتحارية عليه-.

يقول البروفيسور جون جوريديني Jon Jureidini الخبير في الطب النفسي للأطفال: ''هناك أدلة على تستر شركات الأدوية على خطر تسبب مضادات الإكتئاب في تواتر الأفكار الإنتحارية.''
في سبتمبر من العام الماضي، راجع البروفيسور جوريديني بيانات المرضى المستخدمة في الدراسات التي أشارت إلى أن أن مضاد الإكتئاب آروباكس Aropax يمكن إعتباره آمنا على المراهقين بإعتبارعدم إشارة الدراسات إلى سلوكات إنتحارية بالنسبة للمراهقين الذين تناولوه.
ما عثر عليه الأستاذ كان مثيرا فقد إكتشف أن الدراسات تنتهي إلى أن هذا الدواء آمن لأن 3 بالمائة فقط من المراهقين قد عانوا من أفكار إنتحارية عند تناوله، بينما كشف الأستاذ جوريديني أن الواقع أن 10.8 بالمائة قد أظهروا فعلا سلوكات إنتحارية.

وقد علق البروفيسور جوريديني في مجلة لانسيت:
''إن نشر المعلومات المغلوطة، حول أن مضادات الإكتئاب، وربما بما في ذلك فلوكستين، أكثر خطورة وأقل فعالية من الواقع، سبب وجيه للتساءل عما إذا كان وصف مضادات الإكتئاب أفضل من عدم وصف أي دواء بالنسبة للشباب.''

يريد الإستاذ جوريديني من شركات الأدوية أن تقوم بإتاحة المعلومة كاملة للباحثين حتى يتمكنوا من مراجعة الدراسات التي تقودها الشركات.

يرى البروفيسور بيتر جوتشي Peter Gotszche، وهو أحد المؤسسين لمؤسسة كورشين Cochrane Collaboration والتي تقوم بالإشراف على دراسات طبية مستقلة، أن مضادات الإكتئاب تتسبب في قتل أكثر من 500 ألف من الأمريكيين والأوروبيين كل سنة. يقول الأستاذ جوتشي في كتاب جديد أن الأدوية هي السبب الرئيسي الثالث للوفاة بعد أمراض القلب والسرطان، بإعتبارها تؤدي إلى السمنة والسكري وأمراض القلب.

المصدر: نفساني



 
التعديل الأخير تم بواسطة غسان شيخاوي ; 22-11-2016 الساعة 11:25 PM

رد مع اقتباس