عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اختي الكريمة (( oVeRsEnSiTiVe ))
و بخصوص ما جاء برسالتك : أسال الله جل وعلا أن يبارك فيك، وأن يكثر من أمثالك في صبرك و إحسانك ، وأن يكرمك في الدنيا والآخرة و ببرك بأمك والإحسان إليها والصبر عليها .
أرى الغياب الواضح لدور الأب في الموضوع ، أين الدور المهم ، و الفعال الذي يعنيه هذه الأمر بدرجة أولا لماذا لم إقراء أحرفه و هي كلمة أبي ؟
و أرى يا اختي الكريمة والله أعلم- أن والدتك تعاني من عقدةٍ نفسية قديمة، والتي من آثارها رغبتها الشديدة في بقاءك معها، وأحياناً غيرتها الشديدة و تسلطها الواضح ، فوالدتك ضحية هذه العقدة القديمة، وتحتاج إلى من يساعدها في التخلص منها، ولذلك أنصح بضرورة أن تجلسي أنتي وبعض المقربين من أهليكم معها في جلسة مصارحة، وتتعرفوا منها وفي غاية الهدوء عن سبب رفضها لزواجك، وأن تبينوا لها حرمة ما تفعله، وأنها بذلك قد تدفعك للوقوع في الحرام وان وجد لكي خوات ايضاً ، وأن الشرع لم يعطها الحق في حرمانك من الزواج، وأنه يجوز لك أن تتزوجي حتى لو بدون رضاها، واطلبوا منها أن تسأل العلماء في ذلك، وحاولوا إزالة مخاوفها من زواجك، لأنه كما ذكرت لك أن الدافع لها إلى الرفض هو عقدة نفسية قديمة حدثت معها أو أمامها أو سمعت عنها فأدت إلى رفضها لفكرة زواجك و الوقوف دائماً بخصوصياتك و كل ما يعينك ، فالمطلوب إزالة هذه المخاوف ولو اقتضى الأمر الاستعانة بطبيب نفسي يحاول مساعدتها في التخلص من تلك العقدة، وأنا واثق -إن شاء الله- أنكم ستساعدونها في التغلب على تلك الحالة، وستوافق على زواجك، وإن كانت في أول الأمر لن تكون سعيدة كل السعادة كأي أم ولكن مع الأيام وبحسن العشرة والمعاملة الحسنة، والحرص على عدم تهميشها أو إهمالها ستشعر بسعادة حقيقية، وعندها ستتأسف على عدم موافقتها على زواجك من فترة طويلة ، وهناك سلاح هام لا ينبغي إغفاله بحال، وهو سلاح الدعاء، فعليكي يا اختي الكريمة بالدعاء فإنه لا يرد القضاء إلا الدعاء .
و بخصوص الزوج المتقدم لك يا أختي الكريمة و الاتفاق معك بكل شي مثل : بالميول والطموح والأفكار والمستوى التعليمي وحتى الهوايات ، فا أقول لك ليس بضروري ان تتفقوا أيضا بحياتكم الزوجية فا يوجد أطفال ويوجد حياة جديدة في انتظارك ، ولكن هذه الحياة قد تختلف بأن يكون المتقدم لك لم يسبق له الزواج ، انا اعلم ما هي حالتك النفسية بخصوص هذه الأمر ، واعلم ان يوجد ممن حولك من هم اصغر منك وهم متزوجين ولديهم أطفال ايضاً ولكن ليس من المعقول ان اختار ما قد يكون أسوء و أقول هذه قدري و نصيبي ولكن يجب عليك التأني و التفكير بجميع الزوايا و الأمور بعقلك وليس بمشاعرك ، ولا غنى عن صلاة الاستخارة و التقرب الي الله في هذه الآمر وتطلبي الدلالة على الخير من الله الذي بيده الخير،وكثرة الدعاء أن يتخير لك الذي هو أحسن .
سأل المولي عز وجل ان يوفقك ، وان يسدد خطاك ، ويرعاك ، وان يحفظك بحفظه ، وان يرشدك الي الطريق الصحيح الذي تنعمين به بالسعادة و الهناء و الطمأنينة ، و أسال الله ان تكون في هذه الوقت ساعة استجابة ويستجيب الله لنا ولكم بكل خير