عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك أختي الكريمة (( eva ))
و نعتذر لعدم الرد عليك سريعاً ، والسبب هو عدم توفر الوقت الكافي للإجابة علي جميع الأخوان ، والسبب الأخر هو انشغال إخواننا المستشارين في أمورهم الخاصة .
و علي ذلك نرحب بك في منتدى نفساني و نسأل الله ان نكون خير من يقدم لك النصح و الإرشاد ان شاء الله تعالي .
و بخصوص ما جاء في رسالتك : ومما ذكرتيه إذا أردنا أن نتكلم عن تشخيص الحالة فمن الواضح أنك تعانين مما يعرف بالقلق الاكتئابي، فهو الذي يسبب الضيق والشعور بالكئابة و الاحباط وعدم الشعور بالود حيال الآخرين، وكذلك ما ذكريته من خلل مع علاقاتك وشعورك نحو الآخرين.
ربما تكون هنالك بعض المسببات النفسية البسيطة التي لم تواجهيها منذ البداية وتراكمت في اللاشعور، وبدأت تظهر في شكل أعراض من النوع الذي ذكريته، كما أنه ربما يكون البناء للشخصية واحد من الأسباب التي أدت لظهور هذه الأعراض.
التفكير الإيجابي يعتبر أيضاً شيء مطلوب بمعنى أن لا تركزي فقط على الإخفاقات والسلبيات، إنما انظري إلى حياتك بدقة وسوف تجدي أن هنالك الكثير من الإيجابيات التي لم تعتريها اهتماماً، وهذه لابد أن تضخم وتجسم في خارطة التفكير والوجدان لديك، وهذا سوف يساعدك كثيراً في تحسن الصحة النفسية مما يؤدي إلى انتهاء القلق والتوتر و الاحباط وظهور علاقات إيجابية مع من حولك.
و أرى أن العلاجات الدوائية المضادة للقلق والاكتئاب سوف تفيد كثيراً في هذه الحالة ، و عليه أنصحك بذهاب الي أحد الأطباء النفسيين للنظر في موضوعك ووصف لك العلاج المناسب .
نصيحتي الاخيرة لك : نصيحتي الأخيرة لك : أنتي يا أختي الكريمة مؤمنه بالله عز وجل ، و المؤمن بالله يؤمن بالقضاء و القدر , فنحن لا نحب حين نختار ولا نختار حين نحب ,و إننا مع القضاء و القدر حين نولد و حين نحب و حين نموت .. لان الحياة هي أطوار العمر التي تملك الإنسان ولا يملكها الإنسان .
تمنياتي لك بشفاء العاجل ان شاء الله .