عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اخي الحبيب (( **عبدالله** ))
و بخصوص ما جاء برسالتك اخي العزيز : لا شك أنه تنتابك الكثير من المشاعر السلبية ، مما جعل النظرة السوداوية حيال ذاتك والآخرين تتضخم وتتجسد
لديك .
عدم تذكر الماضي بعد الصدمة النفسية يعتبر من الدفاعات النفسية والإيجابية ، بمعنى أن يختفي من الشعور كل ما هو غير مرغوب فيه ويبقى فقط ما هو إيجابي .
لا أعتقد أنك تعاني من أي مرض عضوي ، ولكن التراكمات والاحتقانات النفسية السلبية جعلتك مجهدة نفسياً ، مما يتأتى عنه الشعور بالإجهاد الجسدي أيضاً ، كما أن الاكتئاب النفسي والوساوس جعلك تشعر بالفشل والقصور وتأنيب الضمير ، ومن هنا لا بد من علاج الاكتئاب النفسي والوساوس القهرية بصورة ناجحة وفعالة ، ويتم هذا عن طريق تغيير خارطة أفكارك إلى ما هو إيجابي ، والعمل على تقليص السلبيات ، كما أن الأدوية النفسية الحديثة تساعد كثيراً في إزالة عسر المزاج والقلق .
أرجو منك يا اخي الكريم : تجنب العلاقات الغير صحيحة ، فا إذا كنت تشعر بأنك رجل و تريد ان تظهر رجولتك فا الفضل هو الارتباط بالحلال و ليس بالعلاقات فمشبوها ، التي تولد الفتن اكثر من الخير فيه
و علم يا اخي الكريم ان التوكل علي الله في الأمور كلها هو خير السبل ، و خير النجاة من كل هم ومن كل ضيق ، كما أوصيك بتقوى الله وطاعته والإنابة إليه ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب، واشغل نفسك بالذكر وعمل الخير وخير العمل، واصدق نيتك، سدد الله خطاك وجعل لك فرجاً ومخرجاً، وكفى بالله وكيلاً .
وعليك أيضا الانضمام للجمعيات الخيرية والنشاطات الاجتماعية ، فهذا سوف يكون حافزاً إيجابياً لك ، ويشعرك بقيمة نفسك ، وسوف يتضح لك أن هنالك طاقات كثيرة في داخلك لم تكن مستغلة بصورة صحيحة .
و أنصحك بذهاب الي أحد الأطباء النفسيين المتواجدين لديك لوصف لك العلاج المناسب الذي سوف يرفع من معنوياتك ، و يحسن أمورك بأذن الله تعالي .