1- [هذه تجربتي مع الفصام]
في الحقيقة، بنوبة الهوس سنة 2009، شخصني د. عادل الزايد بإما فصام أو فصام وجداني. و غبت عن مراجعته سنتين أو أقل. لما ذهبت إليه -هذه المرة في عيادته الخاصة- شخصني بثنائي القطب. ليس هو فقط، ذهبت إلى أربعة أطبة نفسيين و جميعهم اتفقوا على أنه ثنائي القطب من النوع الأول.
2- [و قد تشافيت منه 100 % و لله الحمد و الفضل و المنة]
غير صحيح، لا في الوقت الذي قلت فيه هذه الكلمة، و لا الآن. ثنائي القطب مرض مزمن. و كلما زادت نوبات الهوس، زادت احتمالية وقوعها مرة أخرى. مررت بست نوبات هوس للآن، يصحبها ذهان.
3- [بدأ معي المرض حين كان عمري 21، سنة 2007، كنتُ إنسانة طبيعية جدًّا]
غير صحيح أبدًا. في الحقيقة، كل حياتي ما قبل ال21 سنة، كانت تمهيدًا لمرضي. أخص بالذكر ما بعد عمر ال15 سنة أقصد: انقطاعي عن الواقع من حولي، انطوائي عن الناس. كنت قليلة الكلام جدًّا، لا أحاور. لا أتناقش. لا أشاهد التلفاز. لا أقرأ كتبًا علمية -مجرد روايات أو أدب قديم-. كنت لا أذهب إلا للجامعة، أو دروس دينية. صديقاتي معدودات على الأصابع، و مع هذا، لا أخرج معهم. لا أتحاور معهم. لا أعرف أخبارهم. لا شيء! حياتي بين كتب عتيقة و دروس دينية. فقط. لا أعرف شيئًا. لا أمارس شيئًا.
4- [أنا لدي الكثير من الأهداف و لكني مشتتة]
لا زلت على تشتتي لهذه اللحظة، مع ظهور اهتمامات كثيرة في آخر فترة، و لكني على يقين أن هذا التشتت سيزول مع الوقت.
5- [أعاني من فقدان الحافز دائمًا مما يصيبني باليأس من التخلّص منه .. أحسّ كيف سأتمّ حياتي و أحقق أهدافي من دون حافز أو دافع.]
هذه مشكلة عميقة صاحبتني وقت الاكتئاب و بالهوس أيضًا، هو ما يُسمى بالapathy، أي الفراغ من الاهتمامات و الحوافز و الرغبات إلخ.، لكن الآن، تحسنت هذه الحالة كثيرًا، جدًّا. أنا الآن أعمل في وظيفة و أدرس بنفس الوقت، و هذا شيء لم يخطر على بالي وقوعه أصلا.