الموضوع: زوجي الحبيب
عرض مشاركة واحدة
قديم 29-08-2004, 12:50 PM   #2
أ.عماد الدوسري
عضو مميز جدا وفـعال


الصورة الرمزية أ.عماد الدوسري
أ.عماد الدوسري غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5348
 تاريخ التسجيل :  12 2003
 أخر زيارة : 07-11-2005 (09:30 AM)
 المشاركات : 1,599 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اختي الكريمة (( gogo ))
بدايةً أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يثبتك على الحق ، وأن يكثر من أمثالك ، وأن يصلح لك زوجك ، وأن يتوب عليه ، وأن يبارك فيك وفي أولادك ، وأن يجعلك من عباده الصالحين ، اللهم آمين .


كان الله في عونك ، وأعانك على الصبر ، وجعلك من الصابرين ، فلقد ابتليت بهذا الزوج الذي يشرب الخمر ، ومع ذلك أقول لك : أين أنت من سلاح الدعاء ، هذا السلاح الجبار الفتاك الذي يغير الله به كل شيء ، ويرد القضاء ، كما ودر في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا يرد القضاء إلا الدعاء ) فأكثري من الدعاء له بأن يصلحه الله ، وأن يتوب عليه ، وأن يهديه صراطه المستقيم ، خاصةً في أوقات الإجابة ، كالدعاء في الليل ، أو وأنت صائمة ، وكذلك في السجود ، وبعد الصلوات ، وبين الأذان والإقامة ، وغيرها من الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء .

ولا أملك إلا أن أقول لك : عليك بالصبر ؛ لأن زوجك مريض ، وفي أمس الحاجة إليك ، فأكثري من النصح له بترك الحرام على حسب الظروف المناسبة ، دون أن استخدام اي نوع من الأفاضل الذميمه او سوء استخدام اي تصرف غير محبوب له ، وإنما اجعلي هدفك الأساسي الإعانة على الإقلاع عن هذه المعصية المدمرة ، و طالما انه زوجك يحبك فا الحمد اله وهذه امر طيب ، استغلي هذا الحب بجذب زوجك لك ، بالكلمة الطيبة و حسن المعاملة ، و اجعليه بحسن معاملتك يخجل من نفسه ومن ثم يبدأ بتغيير ان شاء الله .
و أنصحك / بعدم تدخل أي شخص في الموضوع ، او انك تخبرين أي أحد ، فقد يغضب زوجك ومن ثم تزداد الأمور سوء ، ونحن نريد ان نصلح ولا نريد ان نعكر الأمور و نشتت الموضوع اكبر من حجمه الطبيعي ، و علمي بذلك تحافظين علي زوجك وعلي أسراره ، وتسترين عليه في الدنيا .

وأنا على يقين من أن الله لن يضيع جهدك ولا تعبك ، وبالصبر والدعاء والنصح والتذكير سوف يصلحه الله رب العالمين ، وأكرر وأوصيك بالدعاء له بالهداية ؛ لأن هذا أهم سلاح تملكينه ، وهو فعال ومؤثر من فضل الله ورحمته ، واهتمي بأولادك ، واحرصي أن لا يتأثروا بوالدهم ، ولكن لا تسبيه أو تذميه أمامهم ؛ حتى لا يسقط من أعينهم ، وتُشوه صورته أمامهم ؛ ولأن في ضعفه ضعف لك أنت أيضاً ، ولك منا خالص الدعوات بالصبر والتوفيق والسداد.