عرض مشاركة واحدة
قديم 09-12-2016, 09:48 PM   #1
محمد المجرب
عضـو مُـبـدع
موحد


الصورة الرمزية محمد المجرب
محمد المجرب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 55072
 تاريخ التسجيل :  11 2016
 أخر زيارة : 29-05-2025 (04:07 AM)
 المشاركات : 376 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Algeria
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Blue
الابتلاء طريق التمكين



إنَّ الدُّنيا دار ابتلاء وامتحان:{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ (31)}[محمد].
فالابتلاء اختيار ويكون بالخير والشَّرِّ:{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155)} [البقرة].
فهو عامٌّ في جميع البشر من الكدح والتَّعب والشَّقاء، وخاصٌّ للمؤمنين منهم وهو التَّمحيص والاختبار والامتحان، وكلُّما زاد الإيمان زاد الابتلاء.
يُبتلى المرء على قدر دينه، فعن سعد – رضي الله عنه – قال: سُئل رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم -: «أيُّ النَّاس أشدُّ بلاءً؟ قال: الأَنْبِيَاءُ، ثُمَّ الأَمْثَلُ، يُبْتَلَى النَّاسُ عَلَى قَدْرِ دِينِهِمْ، فَمَنْ ثَخُنَ دِينُهُ اشْتَدَّ بَلاَؤُهُ، وَمَنْ ضَعُفَ دِينُهُ ضَعُفَ بَلاَؤُهُ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيُصِيبُهُ البَلاَءُ حَتَّى يَمْشِيَ فِي النَّاس مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ![1]، وهذا على صبره.
فالابتلاء لا بدَّ منه، إلاَّ أنَّ النَّاس حين نزوله بهم على ثلاثة أقسام:
الأوَّل: محرومٌ من الخير، يقابل البلاء بالتَّسخُّط وسوء الظَّنِّ بالله واتِّهام القدر.
الثَّاني: مُوَفَّق؛ يقابل البلاء بالصَّبر وحسن الظَّنِّ بالله.
الثَّالث: راضٍ؛ يقابل البلاء بالرِّضا والشُّكر وهو أمر زائد على الصَّبر.
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس