من أهم أسباب علاج نفسي في الفترة الأخيرة -قبل أيام-: هو التركيز .. التركيز على اللحظة. الانشغال بها، عن التحليل و التفكير و التعليق في عقلي. سابقًا كنت إذا مررت بموقف، أنتبه بأول لحظات فيه، ثم أسرح في خيالي بالتعليق عليه أو على نفسي أو تحليله، فتفوتني اللحظة و تأثيرها على نفسي و فسيولوجيتي.
حتى بالكتابة، كنت أفكر كثيرًا قبل أن أكتب، أنشغل بالتحليل. الآن أصبح كل شيء يتدفق عني بدون طويلِ تفكيرٍ فيه.
ما يحصل داخل عقلي هو ما أسميه "ثرثرة". قد تتضمن تعليقات على موقف محدد -حديثًا أو قديمًا-. اختراع موقف في مخيلتي و كيف أتصرّف فيها. أو تحليل الموقف و ما وراء الموقف. الآن، لا! أصبحت أعيش اللحظة، و أسمح لعقلي لاستقبال المؤثرات الخارجية و تحريكها داخله بشكل طبيعي، كالإنسان العادي.
و إلى لقاء!