عرض مشاركة واحدة
قديم 30-08-2004, 10:26 AM   #4
أ.عماد الدوسري
عضو مميز جدا وفـعال


الصورة الرمزية أ.عماد الدوسري
أ.عماد الدوسري غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5348
 تاريخ التسجيل :  12 2003
 أخر زيارة : 07-11-2005 (09:30 AM)
 المشاركات : 1,599 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك يا أخي علي هذه الدعوات الطيبة ، وجزاك الله كل خير .
و بخصوص التفصيل انا حاضر يا اخي الكريم .


تعد الاضطرابات النفسية عاملاً هاماً معقداً لدى نسبة من الحوامل آخذة في الازدياد وقد يرجع ذلك إلى أن الأمومة تمثل نقطة تحول نفسية في حياة المرأة وتصاحبها تغيرات هامة على الصعيد النفسي الداخلي والتلاؤم الاجتماعي بالاضافة إلى التغييرات التي تصاحبها هرمونات الحمل والتغييرات الجسمية لدى الحامل. وسوف استعرض لك أهم التغييرات الطبيعية النفسية التي تحدث أثناء الحمل و التغيرات النفسية الطبيعية الجسدية خلال الحمل.

( عدم استقرار )
تعاني الكثير من السيدات الحوامل من عدم استقرار المزاج أو نوبات سرعة الانفعال وأحياناً فترات من البكاء منذ المراحل المبكرة من الحمل وربما يشعرون بضعف أو الحاجة إلى الاعتماد على الآخرين لاستمداد الطمأنينة خصوصاً في الثلث الاول من الحمل عندما لا يكون قد استقر وضع حملهن بشكل واضح، كما تنتاب الحوامل موجات من القلق على صحة الجنين وهذا أمر شائع ومألوف وقد يتفاقم الأمر عند وجود حالات اسقاط سابقة أو ولادة أجنة ميتة أو مشوهة، تلعب المشاكل الزوجية دوراً هاماً أيضاً في تفاقم هذه الحالات حتى تتعدى حدود كونها طبيعية. كما أن بعض السيدات يكون لديهن خوف على أجسادهم من التغيير أثناء الحمل وفقدان القوام الجميل، وبعد انتهاء النصف الاول من الحمل تعود إلى معظم الحوامل حيويتهم السابقة وتزول نوبات التعب والبكاء والغثيان التي كانت موجودة في بداية الحمل

( الكآبة في الحمل )
تحدث الكآبة في المراحل الباكرة من الحمل ولدى الاكثرية تنخفض نسبة الخطورة في الاسبوع الرابع والعشرين من الحمل، الكآبة المبكرة في الحمل تترافق دائماً حول محور التحول نحو الأمومة أو عند وجود مخاوف حول صحة الجنين وقد يتفاقم الأمر إلى حد التفكير لوضع حد للحمل وانهائه أو وضع حد لحياة الحامل وعند وجود مثل هذه الأفكار لدى الحامل فانه يجب استشارة الطبيب النفسي للبدء بالمعالجة الدوائية يستدل على حاجة الحامل إلى مثل هذه الاستشارة عند فقدان الرغبة في الأكل، الأرق وعدم النوم، نوبات البكاء المستمرة، فقدان الحامل للوزن بشكل كبير، اشارت بعض الدراسات إلى علاقة هذه النوبات بالتغيرات الهرمونية لدى الحوامل ولكن نتائجها لم تكن حاسمة ويظل تاريخ المريضة النفسي قبل الحمل من أهم العوامل التي قد تؤدي إلى كآبة الحمل بالإضافة إلى ظروف الحمل الخاصة. وعلى أية حال فإن استشارة الاخصائي بالأمراض النفسية تبقى الاجراء الضروري الأول .

أتمنى يا أخي الكريم ان وفقت بتقديم لك ما تريد من تفسير ، وإذا تجد بتفسيري نقص بإمكانك السؤال و سوف أوافيك بإجابة .

و لك مني كل الاحترام وتقدير .