عرض مشاركة واحدة
قديم 31-08-2004, 01:44 AM   #1
رسيـــل
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية رسيـــل
رسيـــل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3848
 تاريخ التسجيل :  04 2003
 أخر زيارة : 17-11-2010 (02:11 AM)
 المشاركات : 3,131 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
···^v¯`×) (رابطي في الثغور ) (ׯ`v^···



بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



يدخل الشيطان الشر على النفس من أربعة أبواب ، إذا حفظ العبد نفسه من تلك الأبواب

واستوثق منها ومن ولوجها سلم من الشر كله ...

فينبغي للعبد أن يكون بواب نفسه على هذه الأبواب ، ويلازم الرباط على ثغورها ، فمنها يدخل عليه العدو فيجوس

خلال الديار ويتّبر ما علا تتبيرا ...

وهذه الأبواب الأربعة هي :

1/اللحظات(النظرات)

وهي رائد الشهوة ورسولها ، وحفظها أصل حفظ الفرج ، فمن أطلق بصره أورد نفسه موارد الهلكات ، ولهذا قال

صلى الله عليه وسلم : ( لا تتبع النظرة النظرة ، فإنما لك الأولى وليست لك الأخرى )
والنظر أصل عامة الحوادث التي تصيب الإنسان ، فالنظرة تولد الخطرة ، والخطرة تولد الفكرة ، ثم تولد الفكرة الشهوة ، ثم تولد الشهوة إرادة تقوى فتصير عزيمة جازمة ، فإذا غض العبد بصره كف نفسه عما بعد ذلك وهو أيسر ، وفي هذا قيل : الصبر على غض البصر أيسر من الصبر على ألم ما بعده .
وقيل : حبس اللحظات أيسر من دوام الحسرات .

ولذلك قيل :
كل الحوادث مبداها من النظر
ومعظم النار من مستصغر الشرر


ـــــــــــــــ

2/الخطرات:

وهذه أصعب من الأولى ، فإنها مبدأ الخير والشر ، ومنها تتولد الهمم والعزائم ، فمن راعى خطراته ملك زمام نفسه ، وقهر هواه ، ومن غلبته خطراته فهواه ونفسه له أغلب . ومن استهان بالخطرات قادته قهراً إلى الهلكات .

واعلم أن ورود الخاطر لا يضر ، وإنما يضر استدعاؤه ومحادثته ، فالخاطر كالمار على الطريق فإن تركته مرّ وانصرف عنك ، وإن استدعيته سحرك بحديثه .

ـــــــــــــــ

3/اللفظات:

وحفظها بأن لا يخرج لفظة ضائعة ، بأن لا يتكلم إلا فيما يرجوا فيه الربح والزيادة في دينه ، فإذا أراد أن يتكلم بالكلمة نظر : هل فيها ربح وفائدة أم لا ؟ فإن لم يكن فيها ربح أمسك عنها ،وحفظ اللفظات باب عظيم للخير ، كما أن تضييعها باب عظيم للشر ، فقد قال صلى الله عليه وسلم : ( إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم )

وقد قال صلى الله عليه وسلم : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت )
ــــــــــــ

4/الخطوات

وحفظها بأن لا ينقل قدمه إلا فيما يرجوا ثوابه ، فإن لم يكن في خطاه مزيد ثواب فالقعود عنها خير له ، ويمكنه أن يستخرج من كل مباح يخطو إليه قربة ينويها لله تعالى فتقع خطاه قربة .،،



وهذه الثغور الأربعة إذا رابط فيها العبد وقاوم إبليس سلم ، فإن الشيطان يجهد في التسلل من خلالها في ساعات غفلة العبد عنها ، فيدخل إلى النفس بصورة محرمة أو لفظة محرمة أو خاطر شيطاني يشغل الفكر وينسيه واجباته وربما جر الخطوات إلى المنكر جرا وتلك هي الطامة ، وما ذكرناه امتثالاً للأمر الرباني في قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون )
وقد ذكره في تفسير هذه الآية غير واحد من السلف الصالح رحمهم الله تعالى

ـــــــــــــــــــــــ

منكتاب(سسنفسك)


اقتبسته

نبض الإخاء
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس