26-12-2016, 12:51 AM
|
#3
|
عضو
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 55263
|
تاريخ التسجيل : 12 2016
|
أخر زيارة : 19-09-2017 (12:49 AM)
|
المشاركات :
12 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
لم أجد خيار لمتابعة الكتابه بنفس الموضوع ولكن لا بأس فالحروف هي الحروف والقصص لطالما أُشترط في متابعتها أن تقلب الصفحه .
يا إخوتي هذه الوحده لا تُطاق ، يقول علماء النفس أن الوحده شعور وليس حاله ، وعندهم على ذلك شواهد و أدله ، هي مُقنعه ولكن غير واقعيه ، فعندما تتلفت في وحدتك لا تجد من يرد عليك الصوت تُدرك أنهم لم يصفوها جيداً ، فكون أنه لديك أهل لا يعني أنك لست وحيداً بل ألف وحيد ، فليس كل حديث يصلح أن يقال لأهل وهناك من المهاترات والأحاديث ما لا ينفع إلا مع أقرانك ، فالأهل إن لم يلوموك سينصحونك ، هذا ما عندهم ، لا تجد من ينفتح صدره لك كصديق .
في الحقيقه أني لم أعد أتذكر متى أصبحت هكذا وكيف ، كانت حياتي سعيده مليئه بالتواصل والمواقف والرفاق ، لا أدري هذا التحول كيف حدث ، أقف أحياناً مع نفسي ألوم فلان وفلان وأعدد أسباب أُلصقها بغيري ، ولكن بالنهايه أدركت أن الخطأ من نفسي وعليها كل اللوم يقع ، فلا أحد يستطيع إيذائك هذا الأذى الطويل إن لم تكن نفسك قد هيئت نفسها لأن تتألم ، رؤيتي للحياه تغيرت منذ وفاة أغلى شخص عندي وهو أخي رحمه الله ، شتان ما بين حياتي قبله وبعده ، مات الحب بقلبي بعده ، أخاف أن أتقرب من أحد وأفقده ، ربما هي هكذا ، وأنا سيء في العلاقات الجديده والحياه الإجتماعيه ، أُفضل الوفاء لنفس الصحبه ولا أحاول النفاق الاجتماعي والتعاملات المصلحيه ، وهذا ما لا يصلح في مجتمعنا القائم على الوساطه والمجاملات ، عندما اقتنعت اني خسرت الجميع أشغلت نفسي بترفيهها قدر المستطاع بما يتاح من وسائل والجانب الاجتماعي خصصته لوالدي فلا يسبقني أحد لخدمتهم ، وظللت هكذا أمني النفس بالرحيل إلى ديار لا أعود منها متى ما أتيحت الفرصه ، ومرت السنوات على هذا ، فشلت في الكليه نتيجة الغياب حتى فُصلت ثم إلتحقت بأخرى لأكف عن نفسي لوم أمي وعتابها ، ونجحت فيها كيف لا أدري رغم إهمالي ، وعدت إلى مربعي الأول أكمل لحظاتي الوحيده وتصبيري لنفسي ، وأعاتب القدر أن كيف هذا يحتمله إنسان ، إنه والله لحياة تحت القصف لا يشعر فيها بلحظة أمان لأهون وأرحم من هذه الوحده ، تعرفت على مجموعة شباب على النت نتشارك نفس الاهتمام فكانوا لي الدنيا ، أسعدوني وأعيش معهم لحظات أفقد فيها واقع حالي وذكرياتي السيئه ، ولكنهم أصدقاء إلكترونيين على كل حال ، أحبهم ولو كانوا قريبيين لاكتفيت من الدنيا بهم ، أشار أبي واخوتي علي بالزواج وهو والله خير أمر ، لكنني أعرف نفسي كيف وأنا هكذا ، ماذا ستقول المرأه وهي تراني أمامها دائماً ، قليل الخروج ، كئيب متعب ، قليل الحديث ، ستملني لا شك وسأكره نظرتها لي ، وهذا ما سيؤدي للفراق حتماً ، عندما أقلب الأمر برأسي أدرك أن الأمر يحتاج معجزه إلهيه ، أنتظرها وكلي أمل يقل كل يوم ، أرى نفسي في نفق الأمل أتعبني طول المسير وأمر فيه الآن بمرحلة الزحف على اليدين وألفظ الأنفاس الأخيره ، وأسوأ ما يمر بالمسلم عندما يشتد به التعب النفسي هو ضعف الإيمان رغم إدراكه لصحة المعتقد والأدله ، أخاف أن يكون الله نساني لإهمالي مؤخراً لواجباتي الدينيه ، أُجبر النفس على الطاعات ولا تطيع ، أحاول تدعيمها بالإخلاص ولم تعد تقبل ، رحماك يا رب .
يا رب إذا صح منك الود فالكلا هينٌ
وكل الذي فوق الترابِ ترابُ
كانت هذه فضفضه تشقق صدري من كثرها فتشكلت حروفاً على صفحات موقعكم ، ولست باحثاً عن علاج أو مساعده ولكنها كما اسم البيت الذي هي فيه ... فضفضه .
|
|
|