عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اختي الكريمة (( الحزيييييييينه ))
اعلمي أن هذه الأفكار كلها من مداخل الشيطان ، حيث إنه يسعى بالإنسان في البداية شيئاً فشيئا ، ويتدرج به إلى أن يصل إلى هدفه ، وهو يدخل على كل نوعية من الناس بالطريقة التي تناسبه، فيدخل على الزهاد بطريقة الزهد ، ويدخل على العالم من باب العلم، ويدخل على الجاهل من باب الجهل .
ويبدو أن الأفكار التي تسلطت عليك قد أسكتت صوت الحق عندك ، وطغت على العقل وتجبرت ، رغم ما يبذله الشعور عندك من مقاومة ، واعلمي أن هذا الأمر يحتاج إلى يقظة الضمير ، والتمسك بالأخلاق الفاضلة ، والإيمان بالله تعالى القوي ، وهو رأس الأمر كله ، وهناك نوعان من الوسواس: قصير المدى ، وطويل المدى ، فأما طويل المدى فيحتاج منك في هذه الحالة إلى علاج طبي بالأدوية المهدئة ؛ لتقليل حدة الاضطراب والتوتر المصاحب لهذا الوسواس ، وذلك بعد مراجعة الطبيب ، أما قصير المدى فيحتاج منك اتباع الخطوات التالية:
1- التقوى والعمل الصالح هما بذاتهما يشكلان وقاية للإنسان من الوسواس ، والحزن ، والاكتئاب ، والضيق ، قال تعالى: ( من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياةً طيبة ، ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) .
2- الدعاء والتسبيح ، والصلاة، ، وقد صح عنه صلى الله عيه و سلم أنه قال : ( ما أصاب عبداً هم ولا حزن فقال : اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ، ناصيتي بيدك ، ماضٍ في حكمك ، عدلٌ فيّ قضاؤك ، أسألك بكل اسم هو لك ، سميت به نفسك ، أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ، ونور صدري ، وجلاء حزني ، وذهاب همي وغمي ، إلا أذهب الله همه وحزنه ، وأبدله مكانه فرجاً) ، وعن ابن عباس رضي الله عنه قال : ( إذا و جدت في نفسك شيئاً فقل : هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيءٍ عليم) .
3- قراءة سورة السجدة ، ثم تسجدي عند آية السجود ، وتكرري ذلك يومياً ، فإنكي ستطمئني وترتاحي بإذن الله تعالى .