السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اخي الحبيب (( dentist ))
و بخصوص ما جاء في رسالتك : اخي الكريم : أرى انك تهتم في الأمور المفروض ان لا تفكر بها ،فا أنها فانية و بخصوص أصدقائك الذي تعتقد انهم مخلصون لك ، لو انهم فعلاً مخلصون ويستحقون هذه الهم و الحزن والاكتئاب الذي أصابك فا أقول لك ماذا جنيت منهم ، هل كانوا يحثونك علي الصلاة ؟ ، هل كانوا يشجعونك علي أمور طيبة تنفعك في الدنيا و الأخرى ؟ ، هل كانوا يعينونك علي تخطي مشاكلك و علي مواساتك عند محنك ؟ لا اعتقد يا أخي الكريم فلو كانوا كذلك لما كتبت لنا ولما اشتكيت .
و احب ان أقول لك يا أخي الكريم الطبع يسرق من الطبع، والإنسان ابن بيئته، حقائق لامراء فيها،إذ من طبيعة الإنسان أن يتأثر بالوسط المحيط به والجماعة التى يتعايش معها
و أقول لك أيضا : إن الفرد حين ينخرط فى سلك مجموعة من مجموعات البشر يجد نفسه مدفوعاً لالتزام طريقتها، واستحسان ما تستحسنه الجماعة،واستقباح ما تستقبحه،وبذلك يكتسب الفرد - ولو لم يشعر - أخلاق الجماعة التى ينتسب إليها وينخرط فيها.إن البيئة التي يعيش الإنسان فيها تؤثر فيه ولاشك، فإذا وُضع بخيل بين كرماء مدة طويلة من الزمن خف عنده البخل وتعود على بعض مظاهر الكرم،وإذا وُضع جبان بين شجعان اكتسب منهم قسطاً من الشجاعة، وبذلك تخف عنده نسبة الجبن.
و عن ما جاء برسولنا الكريم قال صلى الله عليه وسلم: "مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً خبيثة
فلا تزعل ولا تحزن ، فأنت الرابح ان شاء الله ، وبحث يا اخي الكريم عن الصحبة الطيبة التي تعينك في حياتك وفي أخرتك ، و عش حياتك عبار سبيل ، فا الدنيا فانية والعمر يمضي ، فلا تدع الدقائق تفوتك بدون عمل صالح تقابل فيه الله عز وجل