الدواء النفسي هل هو داء أم دواء أم هو الداء والدواء معاً؟!
هناك عدة دراسات قامت بها بعض مراكز الأبحاث الطبية والتي تقف بعضها موقف الضد من استخدام الأدوية النفسية
وقد قامت بعض مراكز الأبحاث بعمل مسح ميداني على المرضى المصابين بمرض الفصام العقلي ثم وصلت الى نتيجة مفادها بأن 9% فقط من مستخدمي مضادات الذهان تم شفاؤهم شفاء تام من المرض بعد قطع استخدام الدواء بينما باقي الحالات اما تعرضت لنكسات شديدة من المرض أسوأ مما كانوا عليه في السابق قبل استخدام الأدوية أو انهم تعود لهم حالتهم المرضية كما كانت عليه قبل استخدام الدواء..
وقد روى بعض مستخدمي هذه الأدوية انهم بعد تركهم للدواء بدأت تظهر عليهم أعراض ذهانية لم تكن موجودة لديهم في السابق قبل استخدام الدواء مثل الهلاوس السمعية والبصرية
وقد ذكر اصحاب هذا البحث ان نسبة شفاء المصابين بالذهان ترتفع الى 30% في الدول الفقيرة والتي لم يستخدم فيها احد منهم اي دواء مضاد للذهان بعكس الدول المتقدمة وهذا ما تعزز به نظريتهم حول ضرر هذه الادوية
وأيضا تذكر بعض مراكز الأبحاث الطبية بأن حالات الاكتئاب كانت أقل مما كانت عليه في السابق قبل ظهر هذه الأدوية المعالجة للاكتئاب وأن بعض مستخدمي هذه الأدوية زادت حالات الاكتئاب عندهم سوءا اكثر مما كانت عليه سابقا قبل استخدام مضادات الاكتئاب..
ولكن في نفس الوقت لا زالت الشركات المصنعة للدواء تنفي حدوث مثل هذه الاعراض رغم ان بعض المرضى رفع بعض الدعاوي القضائية على بعض شركات الادوية النفسية متهما اياها بتدهور صحته العقلية وهذا الأمر لازال مبهم وغير موضح أو مفهم سواءا من قبل الأطباء النفسين أو من قبل شركات الأدوية فالغموض والتعتيم لازال يحيط بمثل هذه القضايا الى اليوم
|