الى د. الدوسري .... مع اخلص دعواتي بخير الجزاء
بسم الله الرحمن الرحيم
د. الدوسري / سجلت فى هذا المنتدى المبارك مباشرة بعد تصفحي بعض المشاركات وادراكي لمدى حرصك على تقديم يد العون واغاثة الملهوف فاثابكم الله على حسن صنيعكم واغاثكم يوم الفزع الاكبر
عندي مشكلة ايها الفاضل عسى ان يجعل الله رأيك الكريم سببا فى حلها ، وساسردها مباشرة كي لا اطيل عليك
انا يا سيدي امرأة سني يقارب على الثلاثين ، متزوجة منذ سبع سنوات فور تخرجي، تزوجت رجلا مثيما ببلد اجنبي واقيم معه فيها ،،، هذا الرجل كان متزوجا قبلي بامرأة من نفس البلد وله منها بنت وولد ( طلبت منه الطلاق لعدم التوافق) المهم علاقتنا ببعض فى مجملها جيدة وخصوصا علاقتي باولاده احاول دوما ان اكون صديقة لهم وذلك لاعاونه على حسن تربيتهم وامالتهم الى الاسلام خصوصا وانهم يعيشون مع امهم النصرانية وكثيرا ما اسر اليّ بخوفه على البنت خصوصا مما جعلني احاول التقرب اليها اكثر ومصاحبتها ودعوتهم مرارا الى تمصية عطلة نهاية الاسبوع عندنا وما الى ذلك
وخلال السنين الماضية حملت مرة ولم يشأ الله سبحانه ان يمن علي بهذا الطفل فلم يكتمل حملي على خير ومات المولود مباشرة ولم نخبر الاولاد بذلك دام انه مافي طفل اصلا
وانا الان اخطط للحمل بجدية قصوى والله المستعان .... وهذا هو المشكل ففي مرة من المرات وانا اتحدث الى البنت التى صار عمرها 16 سنة فتحنا موضوع الاطفال
فردت عليّ بطريقة اقل ما يمكن ان اقول عنها انها صدمة ، قالت اتمنى الا تكوني تتمنين الحمل ؟
فاجبته بهدوء متعمّد : ولم لا يا حبيبتي ؟ اليست هذه سنة الحياة ؟ اليس من حقي ان يكون لدي اولاد كما سيكون لك اولاد فى المستقبل ان شاء الله ؟ اليس هذا طبيعيا ؟
_ ردت بأن اعلمي اذن انني لا اريد نصف اخوة ، مهما اظطررت لافعل لاحول دون ذلك
بصراحة اشعرتني اجابتها القاسية بالخوف ( رغم انني ليست من النوع الضعيف ابدا ولا ممن ياخذ كلام الاطفال بمحمل الجد) ولكن لا اخفيك اني شعرت حينها بشعور غريب ظل يتملكني اسبوعا كاملا
المهم .. بادرتني بسؤال اخر وهو : وابي هل يريد هو ايضا هذا الطفل؟؟؟
قلت : نعم انه حريص على ذلك ( وهو الامر الذي يظهر لي كلما تكلمنا ويتضايق كلما علم انني امر بفترة الدورة)
قالت : لا اصدقك ، انا اثق فيما يقوله ابي،، ثم الا يرى نفسه عجوزا على ذلك ؟؟؟ ( عمره 42 سنة فقط) ثم اردفت انا لا اريد الحديث فى الموضوع قبل اوانه ، سانتظر الى ان يحين الاوان ثم اقرر
صدمتني هذه الجملة ايضا ( شنو يعني تقرر) ساعتها رددت عليها بنبرة اقوى من سابقتها ونوع من البرود ايضا : حسنا اذن لك ولكن اتمنى ان لا تعطي نفسك حقا هو ليس لك من الاصل
اخذتها بعد ذلك لتغسل وجهها ( كانت تبكي)حضنتها وقلت لها كلمتين عن حب ابيها الذي لن يتغير مهما كثر عدد اولاده وعن انها التى يجب ان تكون مسؤولة عن كل اخوتها حال حدوث شيء لنا وطوينا الصفحة بحب وعدنا الى ما كنا عليه
ولكن ذلك لم ينتهي عندي الى ذلك الحد فقد بدات الامواج تعصف براسي ولم أشا ان اخبر اباها بشء
صدمنى الموقف لدرجة انني فكرت فى العودة الى اهلي لدرء المفاسد فلا اكون سببا فى ان تقاطع البنت اباها ، او ان يعتبر الاب ان هذا الطفل كان سببا فى هذه المشاكل ، او ان الد طفلا مكروها
وهل زوجي يريد هذا الطفل بالفعل ام انه يتظاهر بذلك امامي فقط ،، ام انه لا يمانع لان ذلك من حقي
لم اكن يوما اتصور انني قد اجد نفسي فى مثل هذه المواقف ... لم احسب حسابا يوما لان اتزوج رجلا بهذه المواصفات ولم ادرك معنى ان يكون له اطفال اخرون ... حينما كانو صغارا كان الوضع مختلفا ولكن الان كبروا وكبرت افكارهم وتصرفاتهم
افكر جديا فى الطلاق لهذه الاسباب والحمد لله وضع عائلتي المادي والمعنوي يساعدني على التفكير فى ذلك
ولكن ............
* ملاحظة : العلاقة بين الاطفال وابيهم ليست بالمثالية ، فهم يفتقد احترامهم دوما وطاعتهم ( انت تعرف يا دكتور الاطفال فى بلاد الغرب اول ما يكبروا لا يعودوا يهتموا بادب ولا باحترام للكبار وخصوصا انهم تربوا مع امهم الاجنبية من سن صغيرة ، اضف الى ذلك بعض نقاط الخلاف الدائمة بينهما خاصة فى ما يتعلق بالاسلام والملابس و بعض التصرفات الاخرى )
سيدي الفاضل لعلك تجد بعض الاضطراب فى كلامي ولكن ذلك راجع لانفعالي والكتابة السريعة ولكني ارحب بتقديم اي توضيح او الرد على اي سؤال ........ وكيف لا وانت تود بذلك مساعدتي
بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء انت والقائمين على هذا المنتدى الطيب المبارك
شكرا لك thanx
|