المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيون متفائلة

السلام عليكم

اسأل الله لنا و لاحبابنا و لجميع المسلمين الشفاء العاجل التام الذي لا يغادر السقم


لدي استفسار بخصوص حالتي



منذ ان تركت عقار البروزاك منذ ما يقارب العام هناك مشاعر تلازمني طوال الوقت و هي عدم الاحساس بالامان و اترقب حدثا سيئا و كأنه

سيحدث مكروه لي و لعائلتي او لاي احد .

في غاية القلق طوال الوقت لدرجة خفقان القلب و عدم مقدرتي على مغادرة منزلي الا في اضيق الحدود و بعد تأجيل متكرر حتى لو كان بغرض

العلاج خشية أن أرى حادث او أمر بشع فوق احتمال عقلي .


مع أنني احاول جاهدة ان ابسط الامور امامي و ان مهما ما حدث من احداث سيئة حتى لو كان الموت فهي امور حتمية و محسومة لانها مكتوبة .

مهما حاولت أقناع نفسي لا أستطيع أن هدأ و أصبحت الدموع رفيقي الوحيد الذي أختم به تلك الصور السيئة التي اتوقع حدوثها طوال الوقت .

المشكلة أن هذا الخوف و القلق ليس نتيجة تشبثي بالحياة حتى أقلق عليها و منها بل على العكس تماما أجد ان الموت هو المخلص لي مما أنا فيه .


و الذي زاد في ترددي على الرجوع للبروزاك تلك الغيبوبة التي غمرني بها هذا الدواء و الادوية من قبله . خمول و كسل و نوم مستمر لدرجة لا أستطيع

أن أفتح عيني سوى اربعة ساعات من الاربع و العشرين ساعة بلا مبالغة يشهد الله . حتى تلك الساعات الاربع منعدمة من التركيز و الإفاقة .


بما أن الكل تقريبا جرب معظم العقاقير و من باب اسأل مجرب و لا تسأل طبيب ما العلاج المناسب لحالتي لكن بدون غيبوبة او زيادة وزن .


كما ان هناك شاعر يلقب برهين المحبسين ، أصبحت مثله رهينة المحبسين رغما عني ، محبس نفسي و أفكاري التي تتوقع المكروه طوال الوقت و محبس جدران منزلي

و كلا المحبسين ليسا باختياري يشهد الله ، أتمنى أن أنطلق بالحياة و أحقق ذاتي ، بحيث أصل الى أهدافي و أخدم نفسي و اهلي و كل ذي حاجة ملهوف

بالرغم أنني و الحمدلله بالفترة الاخيرة بعد ترك البروزاك و توفر ساعات اضافية من اليقظة بعد سنوات غيبوبة الادوية النفسية وفقني الله للمشاركة في اعمال خيرية أضفت على حياتي بعض الوهج و الكثير من البركة بفضل الله و الحمدلله ، لكن هذين المحبسين يعرقلاني حتى عن فعل الخير بسبب التوجس الذي لا يفارقني .