30-01-2017, 02:40 AM
|
#4
|
مراقب إداري
نحن بجانبك
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 52800
|
تاريخ التسجيل : 02 2016
|
أخر زيارة : اليوم (02:43 AM)
|
المشاركات :
2,654 [
+
] |
التقييم : 14
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
اخي
تأمل معي قوله تعالى
«وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين».
اقراء التحفيز القرآني في الحث على الصفح
وبث روح التسامح والتشنيع من الانتقام والانتصار للذات والنفس،
بل إن الإشارة إلى عدم محبة الله للظالمين في هذا الموضع فيه بيان واضح
إلى أن أخذ الحق غالبا يتجاوز إلى الظلم.
والشيخ عبدالرحمن السعدي ــ رحمه الله
ــ ألمح في تفسيره إلى معنى جميل آخر في الصفح والعفو
وهو في قوله تعالى «فأجره على الله»
بأن هذا مما يهيج على العفو وأن يعامل العبد الخلق بما يحب أن يعامله الله به
فكما يحب أن يعفو الله عنه فليعف عنهم
وكما يحب أن يسامحه الله فليسامحهم فإن الجزاء من جنس العمل.
المؤكد أن كثيرا من الناس يتعرضون في أحوالهم وحياتهم وظروفهم لأنواع من الأذى والظلم
فهل التعامل يكون بظلم مثله أو بأسلوب انتقامي آخر.
وهو ما وصفت الآية الكريمة المعيار والضابط له بأنه المماثلة التامة وهي الحالة الأولى المطروحة على من ظلم.
أما الحالة الأخرى والتي هي أعظم أجرا العفو والصفح
فالأولى يأخذ المظلوم حقه بنفسه
أما من صفح لله وتسامح فجزاؤه عند الله وما عند الله خير وأبقى.
إن من السهل الهين على الكثيرين أن يهيئ للبعض الانتقام والبطش
وأخذ الحق إلا أن التعالي على هذه النفس يرفع المرء والإنسان للرتب العليا من المعالي
كما قال تعالى «ولمن صبر وغفر إن ذلك من عزم الأمور».
من المؤكد أنه ليس سهلا على المظلوم تناسي ظلم الظالم
إلا أنه حينما يفعل ذلك فإنه يتسامى بأخلاقه إلى الرتب والقمم.
|
|
|