عرض مشاركة واحدة
قديم 14-09-2004, 10:17 PM   #2
أ.عماد الدوسري
عضو مميز جدا وفـعال


الصورة الرمزية أ.عماد الدوسري
أ.عماد الدوسري غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5348
 تاريخ التسجيل :  12 2003
 أخر زيارة : 07-11-2005 (09:30 AM)
 المشاركات : 1,599 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اختي الكريمة (( قمر الزمان22 ))
و احب في بداية رسالتي ان اعتذر لك شديد الاعتذار لعدم الرد عليك سريعاً ، والسبب يعود لعدم توفر الوقت الكافي ، ولكن نسأل الله ان يوفقنا وآيكم لكل خير .
و أسأل الله أن يفتح عليك فتحاً مبينا ، وينصرك نصراً عزيزاً ، ويتم نعمته عليك ويهديك صراطاً مستقيماً ، اللهم آمين .


اعلمي يا أختي أن الناس تتفاوت في سماتها الشخصية ، والإنسان يمكن أن يخفق في بعض الأشياء ، وينجح في أشياء ، ولكن تكمن المشكلة في أنه لا يقدر هذه النجاحات ، ويخفض من قيمتها ، وربما يحقرها ، وهذا ربما يكون هو الذي حدث لك ، وجعلك تتأثري بنمط السلوك السلبي نحو ذاتك ، ولا تعر الإيجابيات أي اهتمام ، وربما تأخذها من المسلمات الحياتية .

أختي أنتي محتاجه لأن تعيدي التفكير في ذاتك ، مع العمل على تضخيم وتجسيم الإيجابيات الموجودة لديكي ، وهذا سوف يؤدي إلى تقليص التفكير السلبي بإذن الله ، عليك أيضا أن تضعي برامج محددة وواضحة وليست بعيدة المنال ، وتعملي على تحقيقها بعزيمة وإصرار ، الواحدة للأخرى ، ومع أي إخفاق ، أو شعور بالإخفاق لا بد من إعادة المحاولة ، فهذا في حد ذاته يؤدي إلى رفع الجودة والرصانة فيما نقومي به من أعمال ، كما أن القلق يعتبر طاقة نفسية فعالة لتفجير الطاقات الإيجابية ، واعلمي أيضا يا أختي أن الخوف من الفشل هو الذي يؤدي إلى الفشل في معظم الأحيان ، لماذا لا تنضمي إلى جمعيات ثقافية وخيرية؟ فهذا سوف يحسن لديك الشعور بالإنتماء مما يكون له أثر طيب لتعيدي ثقتك بنفسك .

و بخصوص القيل و القال : اختي الكريمة الإنسان الذكي هو الذي يصطاد الأمور الطيبة و يترك الأمر الغير مرغوب فيه ، فإذا نصحك احد في امر فا خذي منه الصالح الذي ينفعك ، واذا كان ما يقال لك من الامور التي في نظر الكثير تعتبر تفها تجنبيها ولا تعير لها أي اهتمام وبذلك تقللين حد التوتر و الضغوط بمن حولك .

ولا ننسى يا أخي أن الابتلاء على قدر الإيمان، وذلك مصداقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل) واعلمي أن ما يصيب المسلم من نصبٍ ولا وصبٍ ولا هم ولا حزن ، ولا أذى ولا غم ، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها خطاياه).

وحاول يا أختي أن تتبع الخطوات التالية لعل الله أن يجعل لك من كل همٍ فرجا ومن كل ضيقٍ مخرجاً:

1- قوي صلتك بالله تعالى، ولا تلجأ إلى المخلوق بل اطلب الخالق وتضرع إليه.

2- تقوى الله عز وجل والعمل الصالح هما بذاتهما يشكلان وقاية الإنسان من الحزن والاكتئاب والضيق.

3- الدعاء والتسبيح والصلاة، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما أصاب عبداً هم و لا حزن فقال: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ في حكمك، عدلٌ في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك ، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور بصري، وجلاء حزني وذهاب غمي) إلا أذهب الله غمه.

4- اتركي باب الأمل دائماً مفتوح ، وهذا يبعد عنكي الضيق والحزن، وتذكري قول الله تعالى: (فإن مع العسر يسراً إن مع العسر يسرا ).

وينبغي على الإنسان إذا أصيب بمصيبة أن ينظر إلى من هو أسوأ منه حالاً فيقول الحمد لله أنا بخير، وبالله التوفيق.

ولكي بعض الكتب يا اختي لعل الله ان ينفعك بها :

1- ترويض الشخصيات البشرية ، للأستاذ أكرم عثمان.
2- تعلم صنعة النجاح وارتق سلم المجد ، للأستاذة وفاء محمد مصطفى.