|
بيـــــــــــوت فندقية .. عافاكم الله منها
سليمان وحصة
زوجان في مقتبل الحياة الزوجية ..
يعيشان في شقة قريبا من البيت الكبير .. بيت أهل الزوج ..
سليمان معلم .. ولديه عمل صغير حر ..
حصة معلمة مرحلة متوسطة ولديهما طفلان ..
ما أن تعود حصة إلى البيت حتى تعجل بطعام الغداء .. وأحيانا كثيرة .. تطليه .. من " اتصل نصل "
فيصل إلى بيتها دون مشقة منها أو عناء من سليمان ..
ما أن تنهي حصة غداءها وتغسل مواعينها حتى تأخذ غفوة سريعة
تقوم بعدها فتحمل أطفالها ودفتر التحضير أحيانا إلى بيت أهلها من العصر وحتى آخر الليل ..
يعود الزوجان المنهكان .. حيث يؤويهما الفندق " عفوا " الشقة ..
ويسفر الصباح .. وهكذا دواليك ..
حصة وسليمان ليسا شخصيتين واقعيتين .. وإنما هما نموذجان لكثير من البيوت الزوجية الناشئة ..
ولربما كانت حصة أفضل حالا من غيرها ..
فهناك من تشد رحالها إلى بيت الأهل من العمل مباشرة ..
كما أن هناك من هن أفضل منها حالا .. في عيون الناس ..
حيث أن الرحلة اليومية تكون إلى بيت أهل الزوج ..
ترى هل هذه الأوضاع طبيعية ؟
هل هذا من الوصل المحمود ؟
ماذا عن الزوجين .. وقد اقتصرت حياتهما على روتين جاف ؟
ماذا عن الأولاد .. وقد تركوا للأقران في البيت الكبير .. متى يكون توجيههم ؟ .. ومتى تكون مجالستهم والحديث معهم .. والاطلاع على أحوالهم ؟
ماذاعن البيت وقد بدا خاليا من الساكنين .. وصار أشبه بالشقق الفندقية التي يؤوى إليها عند المنام فقط ؟
ترى ما تقييمك لهذه الظاهرة ؟
ما أسبابها ؟
وما نتائجها ؟
|