بسـم الله الرحمـن الرحيم
رب البـريّـه
بكــت عيوني حينما شـاهدت كلماتكم
وعجز قلمي عن شكـركم
أمــــي
تركتها وقبرها يحتويها حكم القدر..
رحلتي والعين ترجي طلتك
وقلبي دفنته معك؟
قالوا أمي.. وقلت: يا رب أشفيها
قالوا : توفت ّ .. قلت حالـي تدمّـر
تبكي السما .. والأرض حاله شقيّه
غصن الألم في شجْرة الهـم ثمّـر
يا عزوتي يا كل هلي
تبقى (أمـي بدخلي حيه) ما دمت حيّه
رحمة المولـى عليـك بْرحمـةٍ ترقـى لِـرَبْ
سَلّمت الروح الطهور لْرَبّهـا الراعـي الأميـن
يبدأ العزا والحـرف منّـي تذمّـر
كيف أبرثي غيبتك ؟
وكيف أبرثي غيبة ( الخير ) في غيبك
وكيف أبرثي غيبتك في قلوب ٍ ترتجيك ؟
وآه يا صعب الإجابة ! ويا مر السؤال؟
من يجاوب كل شي ٍ غدا يبكي عليك
وتنعيك كـل الكواكـب يـوم اظلـم نجمنـا
عند وصولي مطار الرياض
شفت الرياض ورجعت خطوتي للوراء
أتهرب من عيون الرياض
لأني ما أملك جوابًا لسؤلها عنك
سألتني يا أمي الرياض عنك
وآه يا صعب الإجابة ! ويا مر السؤال؟
قلت هي معي ولكن محمولة على الأعناق
صرخ الرياض والبيت
وش بلا الرياض بدون ضوء الشوارع
وهي كانت بيت النور والشمس
دخلت البيت بيتك
يا أمي سألني البيت عنك
يا مكانها وش بيدي
دارت الدنيا براسي
وفقد عقلي اتزانه
سألت أنا البيت والجدران
رحلت أمي من بقي لي
شوق وأنفاس ومكانها الخالي
ويا مكانها!!
من يلوم أحضان داري؟
لو بكت ترتجي حنانها
ضقت وضاق فيني البيت
لأني أدور على ساس البيت
ويين الوتد انكسر وندفن
لكنها بدخلي
أمي أنت نجمِك – لو رحَلتْي-
ترا نورك ساطع ما غِرَب
يا نهار فرقا ك يـــا أمي
بداء احتراقي
وشفت تناهيدي تناديك
ليت يا صبر أغمض والقي
كل شيء في مكانه البيت
وصاحبت البيت
بعيونك يا أمي أبصرت ماحيت
ولكني في غيابك انعميت
عساك بجنة الفردوس
مرحومة يا للي ما مشيـتي الخطية
يا لله انك تعطيها من ظلّك ظلال
يا لله انك تسقي أمـي من حوض الزلال
يا لله انك تززع الصبر في خافقي
اشهد أن الخير غايب مع غيابك
واشهد أن الحزن ساكن
قلوبٍ ترتجيك
نحمد الله مالك الملك
حق بكل حال
نحمد الله خالق الكون
حي ٍ نرتجيه
إن مات حرف الشعْر والا تذمّـر
هذي أوراقي
بس طبع الحِرّف فيني
وقـت الشدايـد مـا يليـن
ما تهزّه.. النوايـب.. و لا تزعزعـه الكِـرَب
على المكتب بكت أورقي
تناجـيك يا أمي يا قصيدة إبْتِـدَتْ لمّـا
انكسـر وزن القوافي
ومات الفرح
بس عزاي أن المخاليق
كلها للزوال
بس عزاي انه
طريق ٍ وحنا سالكيه
ما تدوم ألا لواحد إلهٍ عابديه
هــــــلين