بوصلتك ... إلى أي الحقائق تتجه ؟
في زمن كثرت فيه النزاعات الفكرية / المذهبية ، و اضمحلت فيه السبل المؤدية
إلى الحقيقة ، أين نجد أنفسنا نقف ؟ و في أي التيارات نسير / نتجه ؟
و هل للبيئة دور في تسيس العقل ؟ و المجتمع ما دوره في ذلك ؟
أجدني ... في بداية الأمر مسيرا لا مخير .... حتى أبلغ من النضج ما يخولني
لأن أُكَوِّن مزيجا مما أراه حقيقة بالنسبة لي ... من هنا و هناك ... و هذا و ذاك ..
ألملم المتبعثر لأكون منظومة خاصة بي .... من الأفكار و المباديء و الثوابت ...
ربما ازيح بعض ما علق بي من الماض ... و ربما أثبته و أدعمه بالمزيد ....
الحقيقة هي مرآة الإنسان التي لا يراها .... تقف دائما خلفه ... و لا يتسع له المجال لأن يلتفت إليها إلا حين يكون على أهبة و استعداد للتعرف إليها بكل تجرد و اقتناع .... الحقيقة في حياتنا هي ما لا نبحث عنه ... بل نجده دون طول عناء .... و إلا لما كانت حقيقة ..... الحقيقة المطلقة ليست بحاجة لنا بل نحن من يحتاجها .... أم النسبية تخضع للكثير من المد و الجزر ما بين العقول و الأفكار ...
تحيتي