نفساني - عرض مشاركة واحدة

29-09-2004, 09:53 PM

أن المتأمل لواقع كثير من الأسر في وقتنا الحاضر ليعجب اشد العجب ويتألم على حال تلك الأسر حيث لم يعد هناك جو من الألفة والمحبة داخل الاسره فليس هناك أب موجه ولاام مربيه حيث الأب تخلى عن مسؤوليته وأوكلها لسائق أجنبي والأم تخلت وأوكلت الخادمة بدلا عنها في تربية الأبناء فتجد الأب صباحا في العمل ثم يعود ليرتاح قليلا وبعد ذلك يخرج مع زملائه أو إلى أشغاله حتى منتصف الليل ولا يعلم مايدور في بيته من أحوال فهو تخلى عن مسؤوليته اتجاه أسرته تخلي كامل وجعل السائق هو من يقوم بأعمال المنزل ويذهب بالأبناء إلى كل مكان من غير رقيب ولا حسيب والأم كذلك مشغولة في تتبع آخر الموضات والذهاب إلى الأسواق والزيارات ولا تعود الامتاخره ولا تعلم مايحل لابناءها بعدما تذهب فالخادمة على حد زعمها أمينه وحريصة على أبناءها وتحبهم كثيرا فلماذا تخاف عليهم للأسف أصبح البيت وتربية الأبناء للخدم ومن ثم يغضب الإباء حينما يعصيهم أبناءهم اولايهتمون فيهم فمن أين يريدون أن يحبهم أبناءهم أو يحترموهم وهم لايرونهم في المنزل الانادر ولم يشعروا بالحنان يوما ما، وإذا واجهت الإباء بذلك وذكرتهم بحق أبناءهم عليهم قالوا نحن لم نقصر عليهم في شي فالأكل نوفره لهم والمال كذلك ومتى مانقص عليهم شي يرسلون السائق !!!
عجبا والله من حالهم ءأبناءهم لايحتاجون الاللاكل والشرب والمال أم أنهم بحاجه للتوجيه والتربية والحنان فهم ليسوا بهائم حتى يأكلوا ويشربوا فقط فهم لابد لهم من إشباع حاجاتهم النفسية والعاطفية وليس أكل وشرب فقط .
ووالله انه ليتفطر قلبي كلما وقفت عند بوابة المدرسة الابتدائية فأجد الطفلة تخرج ويستقبلها السائق بابتسامه ثم يمسك يدها إلى أن تركب السيارة وكأنه أبيها وحتى في كثير من الأحيان تركب بجانبه , وأحيانا كثيرة مانسمع قصص يندى لها الجبين قصص تتحدث عن اعتداء السائق أو الخادمة على الأطفال فطوال النهار وهم في البيت وحدهم لارقيب ولا حسيب والأب والأم خارج المنزل لايعلمون عن مايحدث داخل المنزل لأبنائهم فهم باعتقادهم أنهم في مأمن ماداموا مع الخادمة في المنزل حتى أن بعض الأمهات تجعل أطفالها ينامون مع الخادمة في لاتراهم الانادرا حتى أن أحداهن تقول وبكل فخر امام زميلاتها بأنها لم تتخيل طفلها بهذا الشكل حيث تفاجات به حينما رأت الخادمة تغير له ملابسه فتقول لم أتخيل بان ابني أصبح بهذا الشكل ! الله اكبر أهذه أم !!!! كيف يردون أن يحبوهم أبناءهم أو يبروهم فبالله عليكم طفل نشأ وتربى بين يدي خادمه فمنذ أن عرف الدنيا وهو لايرى غيرها فلا يرى أمه الانادرا أتريدونه أن يبرها أو يحترمها أم يبر الخادمة التي تعبت من اجل تربيته ولأعظم من ذلك حينما تكون الخادمة غير مسلمه فهي قد تدخل الطفل في ديانتها وتعلمه مبادئ دينها أو قد تعمل له سحرا لترتاح منه ولكن مع كثرة مايتداول من قصص الخادمات مع الأطفال ففلانة ابنها سحرته الخادمة وفلانة اغتصب ابنها من قبل الخادمة وفلانة وفلانة ........... قصص كثيرة لاتعد ومع ذلك الوضع في ازدياد ولامن معتبر ففي الواقع أن نساء اليوم يتزوجن لينجبن أبناء للخادمة وليس لهن ووالله إني واجهت وسمعت قصصا عده من أمهات تخلوا عن مسؤوليتهم تخلي كامل ولااقول قيل لي أو سمعتها من احد إنما أنا سمعتها بأذني وهن يتحدثن بكل فخر عن إغفالهن لابناءهن فواحدة تقول والله لي يومين لم أرى ابني وسالت اليوم الصباح الخادمة وقالت لي لم ينم طوال الليل حرارته مرتفعه فطلبت منها إعطاءه خافض للحرارة أو أن تذهب به إلى المستشفى وخرجت ولم أره ( والله أمهات آخر زمن ) وأخرى تشتكي من شقاوة ابنتها ذات العامين حينما خرجت بها إلى نزهه حيث تقول هذه أول مره تخرج معي من المنزل وأخر مره فهي للغاية (بصراحة ماعليها شرهه البنيه شي غريب عليها أكيد بتستكشف المكان ) أخليها لين تكبر وبعدين أطلعها من البيت هذه لم تستحمل شقاوتها أمها فكيف ستتحملها الخادمة ؟!!!! وأخرى تسافر مع زوجها في الاجازه وتدع أبناءها مع الخادمة في المنزل بحجة أن الأطفال مزعجون ولن ترتاح وهم معها أو أن زوجها لا يريد إزعاج الأطفال ( الله اكبر ماكنه أبوهم ) القصص كثيرة والحديث عن هذا الموضوع ذو شجون ولو أسهبت فيه لألفت كتابا بهذا الموضوع ولكن كلمات بسيطة خرجت من قلب إنسانه غيور على أطفال اليوم الذين هم شباب المستقبل وعماده ، أسال الله لهم الهداية والتوفيق وأتمنى من الجميع أن نفتح باب الحوار ونسلط الضوء على هذه القضية لعلنا نصل إلى حل ننقذ به شباب المستقبل من الضياع ونجد طريقه لحمايتهم من الغرباء الذين أوكل لهم تربيتهم .

ملاحظه : اسمحوا لي على التعليقات اللي بين الأقواس بس والله وأنا قاعدة اكتب الموضوع طرت على بالي وكتبتها .

المصدر: نفساني