قصة مشوقة لمعاناتي مع مشكلتي والجميع مدعوا لكتابة رأيه
تحية مجيدة لكم
سوف أحاول إختصار الكتابة قدر المستطاع وسوف أحاول تشريح حالتي النفسية حتى تكون الصورة واضحة وكلي أمل أن أحصل على توجيه من حضراتكم أنا شخص مؤمن بالله ولن أقول ملتزم دينياً لكن أحافظ على الصلوات وأصل رحمي وعلاقتي بالله عز وجل لا يشوبها شائب لكن مشكلتي بدأت قبل خمسة عشر عاماً .. ماهي مشكلتي ؟
عندما كنت في المرحلة التمهيدية كنت أتحدث بصورة طبيعية جداً لكن في نهاية السنة أتذكر جيداً تلك الأيام حينما بدأت أتلعثم بالكلام وكان أهلي من عائلة فقيرة وغير مثقفة فلم يتم إعارة الموضوع أي إهتمام وتم إهماله حتى وصلت المرحلة الثانوية ولكن قبل المرحلة الثانوية هنالك فترة 7 سنوات تقريباً كانت سنوات عجاف لم أستفد منها على جميع الأصعدة ولم أكن أخجل أو أتضايق من موضوع التأتأة
عندما دخلت المرحلة الثانوية الأخيرة حدثت مشكلة عظيمة للغاية وهي أني كرهت نفسي وفكرت بالإنتحار لمذا ؟ لأني حرفياً وفعلياً وصدقوني لا أبالغ كنت في تلك الفترة فاقداً للنطق كلياً وكنت أرجوحة وأضحوكة للجميع ولم أستطع إطلاقاً تجاوز المرحلة حتى أثرت في نفسي ومررت بمواقف خلال هذه الخمسة عشر عاماً لو وضعت هذه المواقف ونظرت إليها سوف تجدني بطلاً ثورياً ومتمرداً على الأعراف وناضجاً وفيلسوفاً لقدرتي على التعامل مع هذه المواقف
مع العلم أني شخصية جريئة جداً ومثقف وواعي وذكي في الجامعة لكن التأتأة قيدت حياتي بطريقة دراماتيكية وأخشى أن تكون النهاية تراجيدية لمذا ؟ لأني أمر في هذه الساعات بنفس الحالة السيئة التي مررت بها في المرحلة الثانوية وهي أني لا أستطيع النطق إطلاقاً والبعض يستهزى بي ولا أستطيع إطلاقاً مجاراة هذا المجتمع
من ناحية درامية أنا تعبت وأبكي كل يوم وكل ساعة أبكي وأدعوا الله ولم أجد حتى اللحظة دليلاً للخلاص من هذه المشكلة أنا أعلم أن لا ذنب لي بهذه المشكلة ولا أعلم مالذي سبب لي هذه المشكلة وهي مشكلة غير وراثية ولكن المجتمع لا يتفهم ذلك والكثير يستهزى ويضحك ويشفق علي وأنا والله لا أملك بيدي حيلة إلا أني أدعوا الله يومياً ولا يغيب الله عن خاطري ولا بالي أنا أتمنى أن أتخلص من هذه المشكلة لأني حاولت وسعيت جاهداً للخلاص منها والتزمت ببرامج علاجية لكن يتم إقصائي لأني لا أملك ثمن جلسات تقويم النطق (ثمن الجلسات مرتفع جداً في بلدي) مما يجعل فرصة انضمامي لبرامج علاجية ضعيفة
انا لا أريد أن تشفقوا علي لكن أنا منهار ومهتز من الداخل وبداخلي دموع ومشاعر سلبية لا يمكن تخيلها أنا أبعث الان بنداء إستغاثة إليكم ، إلى من يملك أي طريقة لمساعدني ماذا أفعل ؟ أنا عمري 20 عاماً ولا أريد أن أصل ال21 وأنا بهذا الحال أريد تجاوز المرحلة لقد حاولت تجربة عدة أدوية كيميائية ودفعت مبالغ كبيرة من أجل ذلك وفي النهاية لم أستفد من هذا وإنضممت لحلقات تحفيظ قران واستفدت استفادة قصيرة ومحدودة والوضع مازال يتدهور في كل عام وعام
أنا لا اهدد أحد وأعرف جيداً عقوبة الإنتحار في ديانتي الإسلام وأعرف حُرمة النفس على صاحبها لكن أنا أقاتل وحيداً في هذه الحياة انا أقيم لوحدي في بلدي وأهلي بعيدون عني تماماً ولا يوجد لدي أصدقاء لأحكي لألهم عن معاناتي دائماً ما أبكي في جوف الليل بالله عليكم لو كنتم في موقفي ماذا أنتم فاعلين ؟ أنا لا أريد إنهاء حياتي لأني كما ذكرت أعرف حُرمة ذلك لكن لا يوجد ما أخسره في هذه الحياة أنا لم أسرق ولم أزنِ ولم أشرب الخمر ومشهود لي بحسن السيرة هذا عقابي وجزائي والله لو بكيت الآن لأنبتت جبال الأرض من دموعي دلوني ماذا أفعل ؟ " كل " الخيارات والإمكانيات المتوفرة توجهت لها وفعلتها بنية صافية وبتوكل على الله ولكن الأمر لا يتم لم أشفى من هذه العلة
أسُند إليكم مقطع فيديو يوضح الحالة التي أعاني منها لسبب مجهول :
https://
|