الموضوع: العجب و الغرور
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-04-2017, 05:24 PM   #1
سعيد رشيد
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية سعيد رشيد
سعيد رشيد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 56016
 تاريخ التسجيل :  04 2017
 أخر زيارة : 02-09-2024 (11:29 PM)
 المشاركات : 3,260 [ + ]
 التقييم :  13
لوني المفضل : Cadetblue
العجب و الغرور



بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا و حبيبنا و قائدنا محمد الصادق الأمين و على آله الطاهرين و صحابته أجمعين و على من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
لقد نهى الإسلام عن العجب و الغرور لأنه من التكبر و الاستعلاء على الخلق و على الخالق عز و جل ، لأن المعجب بنفسه ينسب دائما العمل إلى نفسه و إلى علمه و إلى قوته و إلى ذكائه و فطنته ، ناسيا أو متناسيا أنه لولا توفيق الله سبحانه و تعالى له ما تقدم خطوة واحدة و لا وصل إلى شيء ، و في هذا يقول الله تعالى على لسان قارون ( إنما أوتيته على علم عندي ) ، و يقول الرسول عليه الصلاة و السلام : " ثلاث مهلكات : شح مطاع و هوى متبع و إعجاب المرء بنفسه " .
و العجب بالأعمال و الطاعات هو نوع من الرياء و هو محبط للأعمال و ربما يؤدي بصاحبه إلى الكفر و العياذ بالله ، لأن المعجب بعمله و طاعته قد يصيبه الغرور فيغتر بها فيستعظمها فيصل به الحال إلى أن يمن على الله عز و جل بفعلها ، ناسيا أنه لولا توفيق الله تعالى له ما عملها ، و في هذا يقول الله تعالى ( يمنون عليك أن أسلموا ، قل لا تمنوا علي إسلامكم ، بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين ) ، و هذا ما دفع إبليس لعنه الله حين أصابه الغرور بكثرة طاعته و عمله و إعجابه بأصله أن يعصي الله تعالى فباء بسخط من الله عز و جل .
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس