المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مبهم

اخي الغالي رجل من عالم اخر
والله فاقدك اليوم .... نرجع لموضوعنا

انا سأحكي تجربتي بينكم فانتم لي خير عائلة
عانيت كثيرا من الكتمان الذي كما تعلمون مرهق ومتعب يسرق منك الحياة و العمر والصحة والاحساس
وذلك من سن صغيرة جدا وصمت عن همي ووجعي سنيييين طويلة في بداية الامر وفي لحظة الصدمة لم اكن احس او اشعر بنفسي كان همي واخفاءه عن من احب شغلي الشاغل اضعت بسببه كل معنى واحساس جميل بالحياة
عشت في بيئة لا تجعلني اشكو او احزن لكن الزن عرف طريقة الي واستقبلته انا بالصمت والكتمان م الايام وفي كل يوم يمر كان همي يستفيق ( اتذكره ويثار عندي بشكل ما ) كنت اعاني فانا شخصان في جسد واحد بين من احب ابتسم واضحك وفي لحظات الشرود والوحدة ابكي واعاني لم يسبق لي وان ذهبت الى طبيب او اخذت علاجا لان من حولي يعتقدون انني لا احتاج الى ذلك وان ما امر به انتكاسات طبيعية تصيب من هم بسني وكنت اجبر على الذهاب للمشائخ وطلك كله بسبب بكائي المتواصل وفشلي بعض الاحيان في اخفاء معاناتي عمن حولي مع حرصي الشديد على كتمانها اتتني نوبات صراخ مفاجأة وبكيت كثيرا وانطويت على نفسي وبدأت معاناتي تزداد مع اعراض جديدة
كنت ابكي لعدم وجود امان في نفسي فانا اخاف من تفكيري ومن وحدتي ومن كتماني وقلقي وضياع النوم مني
اصبحت الساعات دهرا بالنسبة لي لم اعد اخرج من المنزل ولاسباب خاصة
اغلقت حولي كل الدروب
حقيقة كنت مقصرا مع الله مع ان عائلتي منفتحة ومثقفة لكن في امور الدين خط احمر والتزام وحرص كنت اصلي احيانا واسلم من الصلاة ولا اعلم ان كنت صليتها ام لا ، كنت اصلي بلا وضوء احيانا ، اتظاهر بالصلاة امام الاهل وانا في الحقيقة فقط اؤدي حركات فارغة من كل احساس او خوف من الله ، بدا وجعي يزيد و بدات الجأ الى الله مع تقصيري في حقه
وبدات اعراض حزني تزيد فابكي في الليل كثيرا واشعر بالضيق وكره نفسي والاختناق من الحياة ككل
اصبحت احب الاماكن الضيقة والبقاء في غرفتي والجلوس على الانترنت فكنت اجد فيها حياتي والمكان الذي سيشغلني عن العالم الاسود الذي حولي
الى هذه الفترة القريبة بعد انضمامي لكم بدات احس بنوع من الراحة او على الاقل تقبلت نفسي نوعا ما كوني اعيش وسط اشخاص لهم مثل ما لي لا احس نفسي غريبا او وحيدا انا بين من هم مثلي
اصاب بالحزن على احوال البعض هنا واجد الفائدة الكبيرة لنفسي عندما افضفض او انصح احدهم مع حاجتي لذلك
لكن شعور الاخوة ومد يد العون لمن حولي كان كافيا جدا ليخفف من سحابة السواد الهائمة في صدري
بدات باتباع جدولي الخاص فرضت على نفسي قيودا يجب ان انفذها وبدات من الامس بذلك
تخلصت من بعض الافكار السلبية كون حالتي تحتاج لان اطرد افكارا كان تنفيذها قديما امر روتيني لدي ومقدس
سمعت سورة البقرة وارتحت ووضعتها ضمن جدولي قد اكون على الانترنت لكن البقرة ترن في اذني
بدات اسمح لنفسي بالبكاء عندما اشعر برغبه في ذلك كونه سيزيل ما في جوفي من هم او على الاقل يخففه فحين اريد البكاء يجب ان ابكي فعلا لارتاح
بدات اصلح علاقتي مع الله اهتممت بصلاتي اكثر بطهارتي اكثر غيرت من حالي فانا في فترة النهار ووسط العائلة وفي ساعات عدم بقائي لوحدي بدأت اقوم ببعض الاعمال البسيطة كغسل السيارات او مساعدة اخوتي او الجلوس عند التلفاز المهم ان لا ابقى وحدي قبل ان ينام الجمي واذهب الى غرفتي كنت اغتسل لاعين نفسي على الاحساس بجو اخر غير الحر والاختناق الذي حولي
غيرت من ترتيب غرفتي لاشعر بمسؤوليتي وبرغبتي فعلا بالتغيير واشغلت نفسي بالاستغفار وعند الليل وانا بمفردي احاول ان امارس الرياضة بغرفتي ان اللعب اي شيء اغلقت كل شيء يمكن ان يذكرني بالماضي افشل واحس بالالم احيانا خاصة عندما تشتعل الذكرى في رأسي وكوني ضائع في حالتي فانا لا اعرف ما بها او بماذا توصف لكني مصر على ان التزم بجدولي او اغيره لللافضل سأجبر نفسي عليه فانا مريض نفسي ولست معاقا لكي ايأس او اتكاسل واحبط
مع وجود اشخاص احبهم ساعدوني كثيرا لاتجاوز عقبات نفسي وتسلطها الدائم علي بالجلد واللوم احاول ان لا اخيب املهم في بالتعافي واتمنى ان اتجاوز ما انا فيه دون اللجوء الى الادوية مع اني اعتقد ان من يستخدمون الادوية قادرين على ان يكونوا افضل حالا مني وصدقوني عندما عدت الى ربي وجدته قريبا مني وارتحت كثيرا علاقتنا اوتي مع الله هي الدواء لنا وتحفيزنا لانفسنا ولبعضنا هو شفائنا لن تنفعنا الادوية بل ايماننا

ادعو الله ان يهدينا ويشفينا ويلهمنا صلاح انفسنا