19-04-2017, 11:50 PM
|
#22252
|
( عضو دائم ولديه حصانه )
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 55232
|
تاريخ التسجيل : 12 2016
|
أخر زيارة : 02-06-2025 (01:19 PM)
|
المشاركات :
4,160 [
+
] |
التقييم : 10
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Azure
|
|
فوائد من الكتاب
المرض يدور على أربعة أشياء: فساد وضَعف، ونقصان وظلمة، ثم الشك والجهل والحيرة، والضلال وإرادة الغي، وشهوة الفجور في القلب تعود إلى هذه الأمور الأربعة، فيتعاطى العبد أسباب المرض حتى يمرض، فيعاقبه الله - عز وجل - بزيادة المرض؛ لإيثاره أسبابه، وتعاطيه لها.
• العبد مطروح بين الله - عز وجل - وبين عدوه إبليس، فإن تولاه الله - عز وجل - لم يظفر به عدوه، وإن خذله - عز وجل - وأعرض عنه، افترسه الشيطان كما يفترس الذئب الشاة.
• لعمر الله إن الشيطان ذئب الإنسان؛ كما قاله الصادق المصدوق - صلى الله عليه وآله وسلم[2]، ولكن لم يجعل الله لهذا الذئب اللعين على هذه الشاة سلطانًا مع ضعفها، فإذا أعطت بيدها وسالمت الذئب ودعاها، فلبت دعوته وأجابت أمره، ولم تتخلف بل أقبلت نحوه سريعة مطيعة، وفارقت حمى الراعي الذي ليس للذئاب عليه سبيل، ودخلت في محل الذئاب الذي من دخله كان صيدًا لهم، فهل الذئب كل الذئب إلا الشاة! فكيف والراعي يحذرها ويخوفها وينذرها، وقد رآها مصارع الشاة التي انفردت عن الراعي، ودخلت وادي الذئاب.
• التسلسل لفظ مجمل، لم يرد بنفيه ولا إثباته كتاب ناطق، ولا سنة متبعة، فيجب مراعاة لفظه، وهو ينقسم إلى واجب، وممتنع، وممكن.
• الترك ثلاثة أقسام: قسم يثاب عليه، وقسم يعاقب عليه، وقسم لا يثاب ولا يعاقب عليه.
• الظلم حقيقته: وضع الشيء في غير موضعه.
• الشر: وضع الشيء في غير محله، فإذا وضع في محله لم يكن شرًّا.
• الشر نوعان: شر محض حقيقي من كل وجه، وشر نسبي إضافي من وجه دون وجه، فالأول: لا يدخل في الوجود؛ إذ لو دخل في الوجود لم يكن شرًّا محضًا، والثاني: هو الذي يدخل في الوجود.
• الرب - سبحانه - خالق الجميع، والجميع واقع بمشيئته وقدرته، ولو شاء لهدى خلقه أجمعين، والمعصوم من عصمه الله، والمخذول من خذله الله؛ ﴿ أَلاَ لَهُ الْخَلْق وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الأعراف: 54].
• القلب الحي: هو الذي يعرف الحق ويقبله، ويحبه ويؤثره على غيره، فإذا مات القلب لم يبق فيه إحساس، ولا تمييز بين الحق والباطل، ولا إرادة للحق وكراهة للباطل.
• القلوب ثلاثة: قلب قاس وهو: اليابس الصلب الذي لا يقبل صورة الحق ولا تنطبع فيه، وضده القلب اللين المتماسك وهو: السليم من المرض الذي يقبل صورة الحق بلينه، ويحفظه بتماسكه، بخلاف المريض: الذي لا يحفظ ما ينطبع فيه لِمَيَعانه ورخاوته، كالمائع الذي إذا طبعت فيه الشيء قبل صورته بما فيه من اللين، ولكن رخاوته تمنعه من حفظها، فخير القلوب القلب الصلب الصافي اللين؛ فهو يرى الحق بصفائه، ويقبله بلينه، ويحفظه بصلابته.
|
|
|