نفساني - عرض مشاركة واحدة

01-02-2002, 02:23 AM

اقرأ هذه القصة :
أخذ أب ابنه واتجه إلى البرية وأتى على أحد التلال وكان مع الأب تفاحة فرمى بها فذهب الابن و أحضرها لوالده ولكن الأب كرر نفس العمل و ألقى بالتفاحة ونزل الابن مرة أخرى و أحضرها له فكرر الأب هذا الأمر عدة مرات حتى غضب الابن فقال له الأب انك وأنت صغير كنت أحضرك إلى هنا وكنت تفعل كما افعل أنا الآن ولكني لم اغضب بل كنت انزل واحضر لك التفاحة وعلى وجهي البسمة وفي قلبي الفرح والسرور.
انتهت القصة .
وما أريد قوله يا اخوة هو أن الأبوين هما المعين الذي لا ينضب ولا يغيض
معين يمدنا بالحب والحنان والتضحية على مر الزمن ،
مهما اختلفت مراحل حياتنا سواء الطفولة أو الشباب أو مرحلة النضج حتى بعد الاستقلال عنهما فان حبهما لنا لا يتغير .
فهل يا ترى نبادلهما نفس الشعور وماذا نحمل في قلوبنا لهما .ما مقدار الحب والمشاعر التي نكنها لهما .
أسألك هل تحس بهذا المعين .
هل تستشعر معاناة اليتيم الذي فقد والديه أو أحدهما .
مأساته ليس لأنه لا يجد من يوفر له الغذاء والسكن والملبس لا فهذا قد توفره له بعض الجمعيات الخيرية
وبعض أهل الخير ولكنها في انه لا يستشعر الحنان والحب كما نستشعره نحن .
لا يشعر بالأمان ، يداهم الخوف والألم أركان قلبه ، لا يجد من يمسح على رأسه بمشاعر الحب لا الشفقة والعطف ، تزيغ عينيه تتيه في وجوه الناس لا استجداء لهم . لا ولكنه يبحث عن المعين.

هذه القصة وغيرها من القصص التي تحكي واقعنا مع آبائنا تجدونها
في مادة مسموعة بعنوان هذه المقالة لدى التسجيلات الإسلامية .

المصدر: نفساني