عرض مشاركة واحدة
قديم 29-06-2017, 02:04 PM   #1
دكتور كامل محمد
عضو نشط


الصورة الرمزية دكتور كامل محمد
دكتور كامل محمد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 54733
 تاريخ التسجيل :  10 2016
 أخر زيارة : 24-12-2024 (05:04 AM)
 المشاركات : 97 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
امتناع التخلف فى خبر الله تعالى وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم



امتناع التخلف فى خبر الله تعالى وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم

إعداد
دكتور كامل محمد محمد

لقد تبين فى أصول الدين امتناع التخلف فى خبر الله تعالى وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم
فإذا وجدتَ الخبر لم يطرد ولم يستمر جريانه فاعلم أنه:
إما أمر فى صورة خبر.
وإما هناك نصوص أخرى توضح المقصود من هذا الخبر فقد يكون الخبر عام وله مخصص أو يكون مطلق وله مقيد.
يقول تعالى {فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا} [آل عمران: 97]
إن قلنا إنه إخبار لا يستقيم ولا يجوز لوقوع القتل فيه فلا يمكن أن يكون المعنى إلا على أنه أمر فى صورة خبر.
قَال تَعَالَى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ }[الشورى: 20] فظاهر هَذِه الْآيَة أَن من أَرَادَ حرث الدُّنْيَا أُوتِيَ مِنْهَا وَنحن نشاهد كثيرا من النَّاس يحرصون على الدُّنْيَا وَلَا يُؤْتونَ مِنْهَا شَيْئا؛ فقَالَ تَعَالَى فِي آيَة أُخْرَى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ}[الإسراء: 18] فَإِذا أضيفت هَذِه الْآيَة الى الْآيَة الأولى علمنا أن الآية الأولى مقيدة بمشيئة الله سبحانه وتعالى
وَكَذَلِكَ قَوْله تَعَالَى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}[البقرة: 186] وَنحن نرى الدَّاعِي يَدْعُو فَلَا يُسْتَجَاب لَهُ ثمَّ قَالَ تَعَالَى فِي آيَة أُخْرَى: {بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ }[الأنعام: 41] فَدلَّ اشْتِرَاط الْمَشِيئَة فِي هَذِه الْآيَة الثَّانِيَة على أَنه مُرَاد فِي الْآيَة الأول.


المصدر: نفساني



 
التعديل الأخير تم بواسطة دكتور كامل محمد ; 29-06-2017 الساعة 02:05 PM

رد مع اقتباس