نفساني - عرض مشاركة واحدة

11-11-2004, 04:45 PM

قبل أيام تخاذلت أصابعي عن كتابة مثل هذا الموضوع ، وترددت في تسطير ما يدور بخلدي من أفكار ورؤى وتصورات ، ولكن بعد أن رأيت ما رأيت ، من مجموعة من الأشخاص ساروا على ضلالة ، فوقعوا بعملهم في السوء والغواية ، وهم يحسبون أنهم بعملهم يحسنون النقد والإفادة ، بل ويأبون أن يكون للدين عليهم وصاية ، فكان لابد لي من الإدانة ، فجزمت على إطلاق العنان لأصابعي فاجتمعت وأمسكت بمداد ها ، لتكتب كل ما جرى منهم مخالفا الشرع والعرف والعادة .

لست أدري بأي المناظير أبدأ حديثي ، فلقد بلغ بي الأسف مبلغه على هؤلاء وأمثالهم ، الذين جنحوا من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار ، تماما كمن يقود السيطرة في سيارته ، فانحرافه في كلتا الحالتين مذموم ، وقد ترك الاعتدال والتوسط الذي هو طريق النجاة وبر الأمان .

ألا يخشى ذلك المتهور في قيادته من تجاوزاته الخطيرة ، فإن لم يخش على نفسه وماله فهذا شأنه ، ولكن قد يلحق بالآخرين أذى جسيما من المارة وغيرهم .
ذاك المتهور ألا يخشى من جرأته في عرضه الذي يمس الدين ! ، أو على الأقل يبث الشك والحيرة في نفوس المتلقين ؟

ثم أسأله : هل تعد المرأة مقصرة في حق زوجها عندما لا تلبس العباءة المخصرة ؟
وأسأله : هل يطمئن الزوج على زوجته حينما تخرج ملفتة لأنظار الناس عند خروجها ؟
وأسأله : هل يسئ الرجل أن يبحث عن الحلال ؟
وأسأله : هل الفقر هو مصير كل من اتقى ربه ؟
وأسأله : هل تريد سن قوانين غير مستندة للدين ومسايرة للأهواء ؟
وأسأله : هل تحكم عقلك أم تعمل بالنص ؟
وأسأله : هل تريد أن يختار الناس ما يشاءون أم تختار لهم ما تشاءون قسرا ؟
وأسأله : هل العدل أن أعرض فكرتي وغيري لا فكرة له ؟
وأسأله : هل تكره كلمة ( حرام ) وتنادي بالتمرد عليها ؟
وأسأله : هل تحب أن يسير الناس مثلك ولو كنت على ضلالة ؟
وأسأله : هل تغضب حينما ترون من يحاول التمسك بدينه في تصرفاته الشخصية ؟
وأسأله : هل يفرحك أن يشار لك بالبنان ليس على سبيل الإعجاب بل على سبيل الاتهام ؟

وأسألكم أنتم : هل البطالة والفقر وعدم التقدم العلمي والتقني والحرص على البحث العلمي سببها تمسك الناس بدينهم ؟ والجواب الذي تجيبون به يستلزم منكم إعادة النظر في كل شئون حياتكم .

وبعد أن وضحت النقاط التي استنتجتها فإنني ألقي اللوم على الإعلام وعلى المشايخ ، إذ كيف يكون ذلك دون رادع أو مبين ؟ هل يريدون التشكيك بقضاتنا ، أم التشكيك بعلاقاتنا الاجتماعية ؟

لماذا نقبل الواقع ولا نصير الواقع ؟
لماذا نعد الدين عيبا ، والانحلال ميزة ؟
لماذا تبدلت الموازين ، واختلفت المعايير ؟
لماذا الشريف يعد موسوسا ، والوضيع عاقلا ؟ .
لماذا الراقصة يقدرها الأغنياء ، والعالم يسفهه الأغبياء ؟
لماذا الحرص المبرر يعد عيبا ، والإهمال البين نخلق أعذاره ؟ .
لماذا نسيء الظن بصاحب الدين ، ونضع الأمن بواضع الأفكار ؟
لماذا نضيق الخناق لمن يريد فعل المعروف ، ونعين بالقرار لمن يهم عمل المعصية ؟ .
لماذا سرقة الشريف ذكاء ودهاء واستثمار ، وكسب الضعيف بخل وغباء واستغلال ؟؟ ...
لماذا صوت الباطل يعلو وصوت الحق يخبو ، لماذا نسكت عن الخطأ ، ونسكت الصواب ؟

وفي الحقيقة لدي كلام كثير جدا وبدون مبالغة في حق هذا المسلسل والقائمين عليه .

ولكن آخر ما ظهرت به وخصوصا بعد مشاهدتي للقاء الذي أجراه الدخيل في برنامج إضاءات مع السدحان والقصبي ، والذي اتضح أن العقليات التي استضيفت تضع التناقضات ، وتملح الحوار ببعض المفردات الجديدة كالإقصاء ، بل وتسأل المحاورعن تصريحاتها التي صرحت بها سلفا !! عموما :

يقول السدحان أنه يعيش على طاش وبيته يعيش على طاش وكذلك ناصر وبيته ( ولم يعارضه في ذلك )

لذلك ستكون الاستماتة في سبيل بقاء طاش ما طاش ، كي يعيش ذلك البيتان !!

عجبا :

هل كي يعيش بيتان يهدم مليونان من البيوت !!!

أنتما الخصم والحكم يا سبحان الله !!

اخوتي :

منتجان ، مؤلفان ، ممثلان ، مشرعان ، تربويان ، من يوجد امثالهما في أنحاء العالم ، سوى في أفلام الكرتون على حد علمي !

سؤال :

لا علم لهما بالعلم الشرعي ، ولا بالتخصص التربوي ، ولا بالحس الاجتماعي ، ويقرران ما يشاءان ؟

هل كلية الزراعة لديها الكفاية لأن تجعلهما في تلك المكانة !

ثم يأت القصبي ليقول : من هو ذلك الخطيب الذي ينتقدني !!

يا قصبي : ربما يكون الخطيب مصيبا في بعض ما ذهب له ، على الاقل كن موضوعيا ، لم لم تقم لترد عليه ، لم لم يقم المجتمع معك ، لأن الجميع يعلم أنك ........!

الحق يقال : يحسب لهما القاصي والداني حلقة ( هين هين يالضبان ) لقربها من تخصصهما ، وعلاقتها بالثروة الحيوانية وتنميتها ، ولكن لا شيء سواها !!.

ولذلك أنا أقول : هما ممثلان كوميديان ، بشخصيات مضحكة ، ولكن ما عدا ذلك فقد حسب عليهما .