نفساني - عرض مشاركة واحدة

13-11-2004, 08:40 PM

أخي العزيز / إبن الرياض السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
بادئة ذي بدء أبارك لك ولجميع الأخوة والأخوات عيد الفطر المبارك وأسال الله أن يجعل ايامنا أعيادا ونصرا وثباتا على دينه ..
أخي الكريم :عَهدُنا بالطواحين أنها قوية تخرج لنا الدقيق من بين الرحى الدائر المتحرك، ولكن إذا كانت الطاحونة بلا بذار فإنها تطحن نفسها، وتُهشِّم وجه الرَّحَى، ولن تعطي دقيقًا، إنما حصى منها وغبارًا. وهكذا هو طاش ماطاش ..تربطني بالقصبي وشائج قربى وتم نصحه من قبل أكثر الأقارب العاقلين وتذكيره بالله عزوجل والخوف منه وان النعم التي يرسلها المولى للعبد ماهي إبتلاءات يختبر المولى به عبده ليشكر او يكفر" وأقصد بالكفران الجحود"ناصر قرأ موضوعي مطبوعا في نفساني " طاش 10 وقلة الحياء" وضحك منه وأستهزء وقال أننا نؤدي رسالة تربوية أجتماعية تخدم أفراد المجتمع قاطبة وتعطي تنبيهات للمعنيين عن الأخطاء التي يرتكبونها " سلوكيا" ..قلت له ماهو قصدكم بتقليد شخصيات المجتمع السعودي باسلوب ساخر ؟ قال المواقف تتطلب ذلك .. رد عليه أحد الأخوة طيب ماينفع التقليد بأسلوب أعتيادي وغير مصاحب بسخرية او أزدراء للحجازي مثلا او القصيمي أو الأحسائي ؟ قال مجتمعنا يفهم رسالتنا ولم تأتينا أي شكاوى بشان ذلك ..!! قلنا له طيب أين الرقابة الربانية الذاتية ؟ قال هذه رسالة وتحتمل ان تكون بالصورة الحقيقة للتطبيق وبالأسلوب نفسه التي تجسدها الشخصية ..
أخي ابن الرياض / أنا معك اخي الحبيب أنك لم تتطرق لموضوع التكفير فأستغرب كيف يحيد الحوار 360 درجة ؟ وموضوع تكفيرهم هذا أمر خطير لايقوى المسلم أن يتكلم فيه ، وطلب الهداية لهم ولنا مطلب شرعي أمرنا به المولى عزوجل ونبينا الكريم بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم ..
أخي الحبيب :
يبقى طاش ماطاش بسنواته الماضية والقادمة كطاحونة بلا بذار، يطحن بنفس الأسلوب السخيف والتافه والمخزي لسلوكيات بعض شرائح المجتمع كالحجازيين بوصفهم بالغباء والبلاهة حتى وصفوه كالمعاق في كلامه وكيف يسير وكيف ينظر وكيف يحاور ..
ونفس الفحوى، ونفس العبارات والأضحوكات التي في حلقاتهم الماضية لم يأتوا بأي جديد يخدم المواطن السعودي بل زرعوا البغضاء والأحقاد بين أفرادالشعب ..

فقد نضجت عقول أطفالنا الصغار الذي كان ولازال مسلسل طاش ماطاش عندهم مثل تمرة الإفطار على المائدة لايكتمل الصيام بدونه ..
قلنا لأبي راكان :ما صلح لكم بالأمس ومرره العقلاء بسلام ، أصبح اليوم صالحًا لغيركم بأي طريقة يفعلونها بغضّ النظر عن سلامتها أو لا ..، وقصدنا في ذلك أن الوضع في البلد غير الوضع قبل خمس أو عشر سنوات فمثل هذه الترهات والأستهزاءات بالدعاة وبالثوابت الدينية تثير أنفسا ضعيفة ومريضة ومتطرفة ترى في أستخدام الإنكار بالقوة مقدّم على الأمر بالمعروف لعلمهم أن الصبر قد نفد وأن الحاجة لتغيير المنكر لايكلف سوى شرارة صغيرة والحوادث السابقة خير دليل ..
فريق العمل لطاش ماطاش أرتقوا في إسفافهم لمبدا نشر مبدء الأستهزاء عند ضعفاء الأنفس ، ولكنهم ما زالوا يتلقون ما دون حاجة الوقت، وحاجة الواقع، فلن يزدادوا بهذا التشجيع من فئة قليلة من الناس والتكرار إلا شعورًا بأن المجتمع بطبقاته المختلفة يعجبون بنضوجهم، أو ربما يستخفون بعقولهم حقيقة وليس لهم حيلة سوى الفرجة والضحك الذي يحتاجونه في زمن الحروب والقتل والدمار الذي طغى على جميع نشرات الأخبار ..
فالطفل الذي كان يشاهد طاش "1"وكان يحبو قد صار اليوم يمشي الآن في طاش "11" ، فلم تَعُد الموسيقى والنغمة التي أشتهر بها البرنامج تزيد من ايمانه شيئا بل زادته إثما على إثم .. ولم تعد الأسماء تمثل عنده تشغله عن أن يسأل عن كل غريب حوله وكل جديد يلقاه.
حتى أننا نعرف كثير من الطيبيين تفوتهم الركعة الأولى والثانية من صلاة المغرب لماذا ؟
حتى لاتفوته أعين فؤاد أوأضحوكة العم عباس ..!!
أما عن رأي الأخت الفاضلة آساير :
" .. هناك قضايا تم طرحها جديرة حقاً بأن تطرح .. وتسليط الضوء عليها افضل من التكتم عليها.."
فأنا معها في هذا الرأي ولكن أسالكِ اختي الفاضلة كم من قضية تم طرحها أستفاد منها المواطن السعودي بالذات ؟
قال ابن القيم يرحمه الله :
"من قواعد الشرع والحكمة أن من كثرت حسناته وعظمت وكان له في الإسلام تأثير ظاهر فإنه يُحتمل منه ما لا يُحتمل من غيره ويعفى عنه ما لا يعفى من غيره فإن المعصية خبث والماء إذا بلغ القلتين لم يحمل الخبث.. وهذا أمر معلوم عند الناس مستقر في فطرهم أن من له ألوف الحسنات فإنه يسامح بالسيئة والسيئتين وكما قيل: وإذا الحبيب أتى بذنب واحـد ... جاءت محاسنه بألف شفيع ..
خلاصة ما أقول أن طاش ماطاش 11 و 12 و 20 و 25 و40 سيعكس صورة المواطن السعودي الساذج الذي لايستطيع تحمل مشاكله بمفرده لأنه أبله ومعاق ومغلوب على أمره ويغاني من قصور خدمات حكومية لاتستطيع دولته أن توفرها له وهي الدولى المنتجة الأولى للنفط ..!!
واني لأستغرب أشد الأستغراب من الإعلام السعودي الذي يملك من الطاقات العلمية المتوفرة والمتاحة عنده لخدمة دين محمد صلى الله عليه وسلم وتنوير الأجيال القادمة يوظفها في كسب حفنة من أموال زيادة اخشن عشان أحسن ..!!!

لــكــم تـحـيـــاتـــــي ..
أحمد