عرض مشاركة واحدة
قديم 06-06-2001, 05:48 AM   #1
الحمدلله
مستجد


الصورة الرمزية الحمدلله
الحمدلله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 100
 تاريخ التسجيل :  06 2001
 أخر زيارة : 21-06-2001 (12:01 PM)
 المشاركات : 2 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
مشكلة سألت فيها الكثيرين(من الأخصائيين النفسانيين) لكن لم أجد الحل إلى الآن



السلام عليكم ورحمة الله: مشكلتي، هي تعلقي في أمي. وإليكم مشكلتي بتفصيل أكبر: إنني أشعر بعدم أمان وخوف شديدين، ومن أبرز الأسباب في ذلك هو تعلقي الشديد بأمي؛ فعلاقتي معها منذ طفولتي أكثر من رائعة، فهي توفر لي كل ما أحتاج إليه من رعاية ومحبة وحنان، وتخاف عليّ كثيراً، وهذا الشيء مستمر إلى الآن، ولله الحمد، ولقد انتقلت من مدينة إلى أخرى، وتركت صديقاتي اللاتي كنت أملأ وقت فراغي معهم، ولم أجد صديقات في المدينة التي انتقلت إليها، وكذلك تزوجت أختي التي كنت معها أغلب وقتي حينما انتقلت إلى المدينة الجديدة، وقد كنت أنام معها في الغرفة نفسها، وخلال تلك الفترة مرضت أمي وسافرت إلى الخارج للعلاج، وقد سافرت معها أختي لمدة ثلاثة أسابيع تقريبًا. في هذه الفترة كنت أنام وحيدة، وكنت أشعر بالخوف، وكنت أنام بمفردي لفترة تصل إلى أربعة أشهر تقريباً، ولكن بعد ذلك أصبحت لا أستطيع النوم إلا بعد ساعات طويلة؛ فقررت وقتها أن أذهب وأنام في غرفتها. وبالفعل أصبحت أنام معها، وذهب ذلك الخوف والأرق الذي أصابني، وقد كان هذا التعلق بها منذ طفولتي؛ حيث إنني أصغر إخوتي. وهم جميعاً، ولله الحمد، متزوجون. فعندما كنت صغيرة، لم أكن أستطيع أن أذهب وأبيت عند قريبتي مثلا؛ وذلك لأن أمي غير موجودة، وكذلك دائماً ما تصيبني أوهام في الأكل؛ وذلك لإصابتي بتسمم، وقد تعبت كثيراً منه؛ فأصبحت أخاف من الأكل جداً، وأمي هي الوحيدة التي كانت تفهمني في هذا الموضوع، وأنا لا أنكر هي متعلقة بي جداً وتحبني كثيراً، ودائماً ما تخبرني أني لو أردت الزواج فإنه يجب أن أكون بجانبها؛ لأنها لن تتحمل (ولكنها ليست مسيطرة أو متحكمة، فقط من دافع الحب والاحتياج لأن أكون معها) أن أكون بعيدة عنها، ولا أخفي عليكم دائماً ما أقول عندما أتزوج سآخذ شقة مستقلة بجانبها(في العمارة نفسها) ورغم ذلك أفكر إذا استمرت معي هذه الحالة إذا تزوجت فإنه يصيبني الرعب والقلق أن لا أستطيع الاستمرار وأن أطلب الطلاق، وكذلك أرى من أهم الأسباب التي تؤثر في نفسيتي كثيراً الخلافات الشديدة التي تكون بين أبي وأمي، فاليوم مثلاً كاد أبي أن يضرب أمي، ولكني تدخلت وأبعدته، وأنا عندما أتضايق أو أتوتر فإن تعبي النفسي يتحول إلى تعب جسدي؛ فيدي اليسرى (أو بالأحرى نصفي الأيسر) تؤلمني، وهذا غالباً ما يحدث بعد الخلافات التي بين أبي و أمي و نفسيتي تتعب كثيرا من ذلك،و مشكلتي الثانية هي الفراغ و الفراغ الشديد جداً و آخر ما توصلت إله أني أصبحت أغلب وقتي في المنزل فالحفلات نادرة و تكاد تكون معدومة ، حتى بالنسبة للأقارب لا شئ ، فقط الجلوس في المنزل و لا أذهب إلى مكان غير الجامعة حتى انني أصبحت أكره يوم الأربعاء للفراغ الكبير الذي أعاني منه و تزيد نسبة ضيقتي و بكائي فيه بشكل كبير مع أن يوم الأربعاء كان بالنسبة لي عندما كنت في مدينتي القديمة يوم الراحة من عناء المدرسة و الإستعداد للذهاب إلى صديقاتي و السعادة...و لقد نتج عن ذلك أشياء جديدة لم تكن تحدث لي في السابق و منها : اني قبل أسبوعين تقريباً أصريت على أهلي أن أذهب إلى الحرم المكي الشريف و بالفعل كان لي ما تمنيت و ذهبنا أنا و أختي و الشئ الغريب الذي ضايقني كثيراً أني و أنا في السيارة شعرت بشئ غريب يمكن يكون نوع من الخوف الشديد فأصبحت في حالة صمت فترة ووجدت أن فمي بدأ ينشف و أصبحت النشوفية فيه ملحوظة و بعض الصداع و أصبحت أشرب بعض الماء و طبعا شعور عدم الأمان قد أتى و لكني جلست أقنع نفسي أني ذاهبة لبيت الله و الذي هو مصدر الأمان فلماذا كل هذا !!!و قررت أن لا أخبر أختي أني أريد العودة و سأكمل إلى أن أصل و لله الحمد استطعت الذهاب و أحسست بعد معاناة بالراحةو قد حصل لي هذا الموقف كذلك في رمضان فكنت ذاهبة إلى صلاة التراويح لوحدي و بعدما ذهب السائق و أنا في الصلاة وجدت نفسي متعبة للغاية(النشوفية في فمي )و أني مع التعب لم أستطع أن أكمل صلاتي إلا و انا صامته و الغريب هو أني عندما أرجع إلى المنزل أعود إلى حالتي الطبيعية!!!..حتى عندما سافرت إلى الخارج مع أمي(التي إذا لم تسافر فأنا لا أسافر مهما بلغت السعادة و الأشياء الجميلة و أنها أكثر إنسانة أشعر معها بالحنان و الأمان )فعندما كنت في الطائرة شعرت أن هذه الحالة قد أتت و بالفعل أتت و لكن بشئ أكبر بكثير و هي أني كنت أشعر بالغثيان و لم أستطع فعل شئ إلا أني أصبحت أدعو الله أن يوصلنا بالسلامة و جلست مغمضة عيني ساعتين أو أكثر (مع أنه ليس كان لدي الرغبة في النوم)قد تستغرب يا دكتور و تقول لماذا كل هذا و لكني أريد أن أخبرك أني أعرف أني مصابة بنوع من الخوف المرضي من الغثيان و القئ جدا جدا جدا و تجدني عندما أشعر به إلى أن أبكي و أرتجف من الخوف و لله الحمد لم يحصل هذا الشئ منذ كنت في (أول ثانوي)أما بالنسبة للرغبة فيه فقد حصل لمرات معدودة و هذا الشئ مرتبط بمشكلة أخرى و أصبحت أفكر فيها كثيراً و هي الحمل فدوما ما تصاحب الشهور الأولى الرغبة فيه (والله يا دكتور إني لا أستطيع تحمل شعوره ليوم واحد فكيف إذا استمر شهور!الكثيرين(من الأخصائيين النفسانيين) 26-140.gifو من هنا كان هذا السبب من الأسباب الأساسية أني لا أريد أن أتزوج أو أن أتزوج و أن لا يكون هناك حمل و لكني دوما ما أفكر أنه ما ذنب زوجي في هذا الوقت و أنا لماذا تزوجت؟!!و انا أعلم أنها غريزة و ان الأطفال زينة الحياة الدنيا و أنا كذلك توجد لدي غريزة الأمومة و الأطفال هو نتاج الحب و المودة بين الزوجين)و هو لا يقتصر على ذلك فأنا غذائي ليس بالجيد و هو ليس رأي فقط في نفسي أنني لا أستطيع فأختي الكبيرة تقول لي : إني )أكلمك بجدية (و للعلم هي تحبني كثيراو علاقتي بها جيدة.)و أنصحك بعدم الزواج نظرا لعدم تحملك المسؤلية و كذلك صعوبة الحمل لأنها تعرفني جيداًو الزواج ليس بالمتعة التي تتوقعينها..أنا أعلم يا دكتور أن الزواج هو سنة الحياة والذي يتزوج فهو يكمل نصف دينه و لكن في حالتي هذه مالحل ؟؟! و خاصة أني لست ممن لديه اهتمامات ثقافية و الفراغ يكاد يقتلني(و الذي يصبرني أني أتذكر يوم القيامة و الحساب و الجنة و النار فأهدأ و أخفف عن نفسي) يعلم الله اني أتعذب كثيرا من هذا الموضوع ...و كذلك في الفترة الأخيرة أصبحت شديدة الإضطراب في النوم فأيام تجدني أذهب إلى الجامعة مواصلة و لم أنام و لا لساعة و في أيام أخرى تجدني انام من الساعة السابعة مساءً ، وقد انخفض مستواي الدراسي كثيرا و للعلم لقد رسبت في مادة لأول مرة في حياتي و قد كنت طوال حياتي المدرسية من المتفوقات .و في النهاية و بعد كل تلك المشاكل لن اتذمر ولن أيأس ، و لكن يعلم الله أني أخبرتك بها ليس من باب الإعتراض على حكم الله و إنما لأني قد دعوت الله أن ييسر لي الأسباب لكي تحل مشاكلي و المشكلة التي أتعرض لها حاليا هي السفر فقد عرض علي السفر إلى الخارج مع إخوتي و لكن أمي لن تحضر و أنا أعاني من الملل الشديد و أتمنى التغير لكن أعرف نفسي أني سأفضل الجلوس في بلدي مع امي :( لقد استشرت بعض الأخصائين النفسيين و أخبروني أنه يجب علي الذهاب إلى الطبيب النفسي و لكن أمر بظروف لا أستطيع الذهاب إليه أقصى ما أستطيع أن أفعله هو التحدث بالهاتف مع الطبيب هذا بالطبع إذا رأيت يا دكتور أن لذلك داعي و إن وجدت الحل بالكتابة فلا مانع....والله العظيم أعلم أني قد أطلت عليك كثيرا و أنا شديدة الأسف و في أشدالخجل و لكني أردت أن أفصل لكي تعرف وضعي و المعناة التي عانيتها و أن تهتم في مشكلتي ، و لا أملك إلا القول جزاك الله خيراًً

المصدر: نفساني