نفساني - عرض مشاركة واحدة

17-11-2004, 12:44 PM

يا واهمة

( يكفينا كل سعودي حاط ريشه على راسه وشايف انه خالي من العيوب , يكفينا غرور سعودي ! نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

( خلكم من الكلام الفاضي , السدحان والقصبي من شبابكم وعيالكم وما يرضون الغلط على دينهم لكن بعد هم شايفين بعين الممثل "دونية" بعض المظاهر الاجتماعيه السيئه والتي تخلط ديننا بفكرها السلبي حتى تؤثر على العقول البسيطه )

يعني السدحان والقصبي هـمـا ( سوبرمان )، هما المنقذان لنا ! هما اللذان يعرفان مصلحتنا ! هما اللذان تريدان منا قبول ما يطرحانه ! هما المتواضعان ! إذا كنا قد بلغنا الغرور فهما على ذروة الغرور !

إنني لا اقبل سلطة علي ، وليست غرورا بقدر ما هي العزة والأنفة ، ولست مكابرا لأقول بأني كامل ، ولكني أقول ولله الحمد أن أغلب أفعالي كاملة ، ولا يوجد جنس بشري كامل ، وجل من تفرد الكمال له .

( كنتم خير أمة أخرجت للناس )

( خير القرون قرني ثم الذي يليهم ثم الذي يليهم .........)

ولم يعب المتنبي أن قال :

وإذا اتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة بأني كامل

وغيره من المحدثين وصف غروره بأنه ثقة في النفس ووافقه في ذلك كثير من الناس ، والسبب وجاهته وتمرده على المألوف .

لا أريد أن أخوض في حديث خارج عن موضوعنا :

نحن لدينا قصور ، والقصة التي ذكرتيها ليست إلا مثالا واحدا من أمثلة كثيرة ومتعددة ومختلفة ، ولو أردت لسردت لك أمثلة أخرى غير ما ذكرت في غير التعليم ، ولكن ليس المجال هنا لذكرها ...!
كما أنظمتنا التي وضعناها يجب أن تصاغ من جديد ، وديننا صالح لكل زمان ومكان ، ولكن نحن لسنا صالحين لكل زمان ومكان ، لذلك نريد أن نغير من الدين ولا نغير من ذواتنا ، وهذه مصيبة وطامة ،

( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )

والأصل في خلق المؤمن عبادة ربه ، والتمسك بدينه ، والابتعاد عن الابتداع ، وخصوصا ماكان دفع ضرره مقدم على جلب مصلحته .

ثم يا واهمة أسألك :

لا أقول لك ممن يكون قبول النقد ، فالنقد الموضوعي مطلوب ومحمود ، ولكني أقول لك : كيف يكون النقد ؟ ، وبأي صورة يجب أن يبدو حتى تحصل النتيجة والثمرة وهو القبول ؟

على فكرة السدحان والقصبي لم يدرسا التربية ولا العلوم الشرعية ، لذلك يزيد عجبي :

أحيانا يتكلم شيخ ما في أمر في السياسة فيقال له لماذا يتكلم وهو لم يتعلم السياسة ؟

فإذا تكلم طاش في التربية أو الدين قلنا لماذا لا يكون على حق ؟

إنني أطلب وأتمنى أن يحال كل شيء للدين والشرع لأني مخلوق لاتباع هديه ، ولست مخلوقا للابتعاد عنه ، أو تغييره وتبديله .

( من دعا إلى هدى كان له مثل أجر صاحبه ، ومن دعا إلى وزر كان له مثل وزر صاحبه )
أو كما قال عليه الصلاة والسلام

لذلك يجب الحث على الأولى والحرص عليها ، والحذر من الثانية .