نفساني - عرض مشاركة واحدة

18-11-2004, 01:11 PM

حسنا يا واهمة

أقول لك نعم تلك الشخصية موجودة ، ولكنها جدا قليلة ن واثرها يكاد لا يتجاوز حناجرها ، ومنتقدوها كثر ، ولذلك أصبحت تحاول أن تعي ما تقول ، فالمجتمع لم يصبح ساذجا ، والناس بدأت تعيش حالة من النقاشات الحادة معهم ومع غيرهم ، وهذا واقع وملموس ، وإن كانوا قلة ، ثم كيف تقولين بأنهما لم يتعرضا للدين ، لكن أريد أن أسألك :

هل شخصية القصبي في الحلقة هي الشخصية المحافظة على الدين ؟

هل تخفيف اللحية ( كما يبدو في ديكورها ) واسبال الثوب هو القياس الحقيقي أو المثالي للرجل المسلم المحافظ ؟

كما اود أن أعرف رأيك في فتوى كبار العلماء فيهم ؟

ثم لماذا جعلا من الكثير قليل ، والقليل كثير ، اقصد لماذا جعل القصبي نفسه وحيدا ، وأولئك كثر ، على الأقل تكون هناك شخصية اخرى مشابهة له في التفكير، مختلفة معه في اللبس : كأن يلبس عقالا ، أو يتبع السنة في الثوب ، أو يطلق لحيته ( أو حتى يأكل البصل ) كما صور ذلك باسلوب بشع قبيح لترتسم الصورة بواقع هو وضعه !!

حقيقة أجلس مع أساتذة في الجامعات ومسئولين في مختلف القطاعات ، فلا اجد من التعليق إلا أنهم كما قال القصبي عن نفسه أو عن المجتمع لست أدري بأنهم ( مساكين ) !!!

هل كل من دافع عن فكرة يكون على صواب ، ثم هل من علم سبب دفاعه لا يكون مؤثرا في قناعتي بفكرته ؟!

السدحان يقول أن بيته قائم على طاش ولو سقط لما فتح بيته وعاش وكذلك القصبي ، لذلك لابد ان يقوم ولا يقعد عندما يتحدث عن مصدر رزقه ، وبعض الناس ولم أحدد : قد يبيع دينه لأجل المال ، قطع الأرقاب ولا قطع الارزاق .

لماذا قلت عن قرقيعان بأنه يظهر لنا شخصيات سيئه مقززه ولم تقوليها عن طاش ؟

التقليد موجود ومشترك ، والتشبه بالنساء موجود بينهما كذلك ، ولكن الفرق أن الناس قبلت التقليد لأنه في قرقيعان كان لفنان آخر ، فهذا شأنهما ، ولكن أن يأتي التشبه بجدتي وجدتك أو امي وأمك التي نحكم عليها بالبساطة والطيبة ، فأعتقد أن ذلك هو المقزز !

نعم أقبل من أستاذ جامعي طرح وجهة نظره في تخصصه ، كأساتذة علم الاجتماع ، وأقبل توجيه مشائخ الحرم وقبلهم هيئة كبار العلماء ، ونقدر فتاويهم ونصحهم لمجتمعهم ، حتى وإن اختلفنا معهم ، ولكن اسلوب الطرح مختلف جملة وتفصيلا عن ما عداهم ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهـو أعلم بالمهتدين ) .

السدحان والقصبي يقولان : لو جعلنا كل الحلقات عن التعليم لوجدناها غنية بالسينارويهات المتعددة ، ولكن اختاروا منها هذه ؟

والله إن هناك صورا اجتماعية أشد سوءا مما ذكراها ، ولكن سوق الإعلامي هذه الأيام يتطلب مثل هذه الحلقة ، وليست الحاجة ملحة جدا لمناقشة مثل هذه القضية ، وتذكري بأني أقول هذه الصورة موجودة ومنبوذة ومرفوضة ، و لكنهم وباعترافهم حكموا عليها بالمبالغة فيها !

المجتمع والحرص على المظاهر ، المجتمع والمرأة المطلقة ، المجتمع والمريض النفسي ، زواج المسيار ، لغة الحوار بين الاباء والابناء ، الأصدقاء ، الخاتمة السيئة ، الموظفة وبيتها ، أخطاء في الروتين ، التفحيط ، ضرب الزوجات ، العنوسة ، تربية الأولاد بين حرية والمسئولية ، تعدد الزوجات ، حل الاختلاف في وجهات النظر...! وغير ذلك

كلها صور اجتماعية نحن بحاجة لمناقشتها وحلها ، ولكن ...!

على فكرة : مسلسل غصات الحنين الكويتي كان رائعا بعرضه وتاريخه وممثليه وقبول الناس له أكثر من غيره ، فلماذا لا يتجه له السدحان والقصبي !

خصوصا أنهما نجحا في التشخيص الحقيقي لهما ، سعيدان وعليان ! وباسلوب كوميدي بسيط يقبله كل الفئات .

وليدعوا النقد فلا اظنهما أهلا له !!

لو أتاك من هو أقل منك علما وسنا وقدرا ، واخذ ينتقدك باسلوب تهكمي ساخر ، فمن الطبيعي ألا يكون هناك قبول ، تماما كما نقول لرجل الهيئة الذي يسب الذين لا يصلون ، فهو مخطئ بطريقته ، وإن كان مطلبه حقا وصوابا .