حسب ما يظهر لي من كلامك وكونك مصابه بالاكتئاب أن لديك قلق، وتوتر، ومخاوف تطاردك باستمرار
والذي أنصحك به أختي الغالية أن تدركي بأن ليس هناك مشكله حقيقيه ظاهره من بيتك ولا زوجك ولا من وضع ابنك
فزوجك والذي اعتقده أنه متفهم لوضعك وهذه بحد ذاتها نعمه كبيره ..
لذا لابد أن تدركي أن الأكتئاب قبل أن يكون مرض فهو (أزمة فكر) وأقصد بذلك الأفكار السلبية التي تصاحب المكتئبين والذي بدوره يحول متع الحياة إلى صور قاتمه لا قيمة لها حتى ولو كانت جميله..
لذا لبد من محاربة تلك الأفكار السلبية بخطوات تطبيقيه جاده من خلال قناعات وأفكار إيجابية عن وضعك ومستقبلك وزوجك وأبنك وذلك بشغل الفكر والجسد والوقت بحسن إدارة الحياة..
فمسؤليات الحياة الزوجية ليست صعبه إذا رافق ذلك تنيظم للوقت ورغبه فمثل تلك الأدوار والواجبات تصرف انتباهك وفكرك عن تلك الأفكار السلبية وستشعرين مع الوقت بالإيجابية والانجاز والرضى والرغبه..
أنتي لستي مطالبه بالكمال فقط قومي بواجباتك واجتهدي دون ضغط وقلق والتوفيق والأصابه من الله ..
أختي الغاليه أنتي بالفعل تملكين اشياء جميله تتمناها أي فتاة زوج وبيت وطفل جميل استشعري ذلك بعمق ..
الهدوء الداخلي مطلب لتحقيق التوازن النفسي وذلك يتحقق بالتقرب من لله بقراءة وتدبر القران والأستغفار والدعاء والصدقه ..
طبقي تمارين الاسترخاء فهي مفيدة ومفيدة جدًّا، مارسي أي نوع من الرياضة التي تناسب مع المرأة..
استمري على الدواء الذوي وصفه لك الطبيب اخبريه عن أي تطور فالعلاج وحده لا يمثل الركيزة الأساسية ولكنه سوف يساعدك على الدخول في تفكير سلوكي إيجابي..
أختي أطمئنك لقد مررت بمثل ما تمرين به رغم أختلاف الأدوار ولكن مع الجمع بين الثقه بالله ثم النفس والإصرار وقتل تلك الأفكار السلبية تغيرت أمور كثيره في حياتي..
العلاج الأول من الداخل فنحنو في هذه الدنيا في امتحان وبلاء والناجح هو من يتخطى تلك العقبات ويصبر ويثق بأن الله لن يتركه فهو قريب
اسأل الله بمنه وكرمه أن يشفيك ويحقق لك كل ماتتمنينه في الدنيا والآخره..
بإذن الله سوف نسمع اخبار جميله عنك قريباً ..
اخبرينا بذلك..