أ. أبوبكر

الحل يا أخ المهندس أن الطفلين أحدهما رضيع في فترة تواكل كلّي لا يقدر على شيء والثاني في فترة من أصعب الفترات في النمو ( فترة الاستقلال الذاتي ) هذا العمر الذي لا يهدأ فيه الطفل أبدا لأنه يكتشف العالم من حوله وهذا العمر الذي تكثر فيه حوادث للأطفال و يجب فيه مراقبة الطفل بأسلوب يكون بين الحزم واللين وترتيب البيئة من حوله بحيث يشبع حاجة الاستقلال دون إهمال يؤدي إلى حوادث .
ما حصل في الصورة لوحة جميلة الحمدلله جات على كذا :D
قالوا عن الأمومة :
الأم تحتاج إلى صياغة مستمرة لشخصيتها التصبح نموذجا لطراز الأ م التي يحتاج إليها الطفل في كل مرحلة من مراحل عمره وعلى مدار حياته ، فالطفل الرضيع يحتاج لأم متفرغة هادية الطباع تهوى رعاية الأطفال قادرة على حمل الطفل عشرين دقيقة متواصلة دون نفاد صبرها وإطعامه كل ثلاث أو أربع ساعات دون ملل وأن يكون نومها خفيفا وأن تكون متواجدة على مدار السبعة أيام في الأسبوع مع عدم وجود فرص للترقي في هذه الوظيفة .
والطفل الثاني ذو العامين في الصورة ( الكبير ) يحتاج هذه الأم نفسها ولكن أن تكون رياضية في قمة مستواها وأن تكون ذات رد فعل سريع وطاقه لا تنضب وصبر لا ينفد ، وأن تتمتع بالقدرة على التنبؤ بالخطر وحسن التوقع ، وأن تكون ملمة بالإسعافات الأولية الضرورية ، تستمر فترة العمل لمدة خمسة عشر ساعة ممنوع أخذ فترات راحة ولو لتناول الغداء أو القهوة وهذا الطفل الكبير يحتاج نموذج من الأم ذات خبرة بتربية الأطفال توفر له جوا يتسم بالدفء والحنان ينمي قدراته الابتكارية ويغرس فيه بذور الاستقلالية والخصوصية .
تخيل أن هذه الأم لو كانت لديها ستة أطفال في مراحل عمرية مختلفة كل مرحلة عمرية تتطلب منها نموذجا مختلف عن غيره وهذا سبب عناية الإسلام بنا في حديث من أحق الناس بحسن صحابتي فقال رسوالله صلى الله عليه وسلم : (( أمك . قال ثم ؟ من قال : أمك . قال ثم ؟ من قال : أمك . قال ثم من ؟ قال : أبوك )) .

والصورة والله أعلم كأن الأم في العمل والأم البديلة أو الأجيرة تسد محلها !