نفساني - عرض مشاركة واحدة

05-08-2017, 03:30 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سامي العازمي

اسمه كيتامين ولسى ما نزل ومستحيل ينزل علاج يقظي على المرض نهائي بتخسر شركات الادويه زي السكر والضغط والقلب وغيرها يعني ما يقدرون يبتكرون علاج يقضي نهائي على المرض بس الموضوع بزنس اصلن اي علاج مفيد بيقولوا عليه ادمان وسوالف ويسحب زي البنزوزيازبين ولاريكا و لو نزلوا ادويه اضرارها الجانبيه اخف كثر خيرهم

وفقا لويكيبيديا ، فقد قدرت منظمة الصحة العالمية ، الدخل السنوى الذى تدره التجارة فى الادوية المغشوشة بحوالى ال 32 بليون دولار . والسبب الاساسى فى ذلك هو انخفاض تكاليف صناعة الادوية المغشوشة ! اللجنة (او المفوضية ) الاروبية قررت ان 75% من الادوية المغشوشة تأتى من الهند ( 7% من مصر و 6% من الصين ) ، وقد نسب لمنظمة الصحة العالمية تقديرها لنسبة 35% . فى استجابة لدعاوى المفوضية قامت هيئة ضبط مواصفات الادوية الحكومية فى الهند بمسح غطى كل الهند وذلك فى 2009 . وقد شمل المسح اكثر من 2400 عينة دواء لتجد ان نسبة الدواء المغشوش لا تتجاوز ال 11 وحدة ( 0.04%) ! ومسح اخر اجرته سابقا فدرالية الصيدلة العالمية ضم اكثر من 10 الف من الادوية لتجد نسبة الدواء المغشوش فيها لاتزيد عن 3.1% . وقد نكرت منظمة الصحة العالمية وممثلوها فى الهند اى تصريح للمنظمة بصدد الادوية فى الهند .

ولكن نيو ليبرالية السوق الراسمالية ترتب فى مناطق واتفاقيات التجارة الحرة ، تلزم البلاد فى تلك المناطق باقتصاديات السوق المتحررة من اى رقابة بمافيها سياسات الاقتصاد وباقى السياسات التى يمكن ان تنتهجها حكومات البلاد المتأثرة . وفى تلك الاتفاقيات تحتل حقوق الملكية الفكرية وبراءات الاختراع مقعدا اماميا فى نصوص الاتفاقات وحديث السياسين . فاوباما الوجيه ، رئيس الدولة العظيمة يدفع بخطة محور لاسيا (Pivot to Asia ) والتى تحتل فيها "اتفاقية الشراكة عبر الباسيفك " مركز القلب . وهى خطة تضم معظم الدول الاسيوية الى امريكا واستراليا وكندا واليابان فى اتفاقية للتجارة العالمية ، تحتوى نصوصها المسربة على صياغات تستبق ما تسمية "عوائق للتجارة " ، وهى العوائق الى تعمل على حماية وحقوق الناس للحصول على الدواء باثمان محتملة . استقطبت اتفاقية الشراكة حركة رفض عالمية ، ضمت المنظمات المعروفة ضد حركة العولمة وغمار الناس من المرضى وساكنى الاحياء الفقيرة فى الدول الفقيرة ومنظمات اخرى كاطباء بلا حدود التى عبرت عن فكرتها بان الاتفاقية ستطرد مصنعى الادوية الرخيصة ( الجينارك ) من السوق ليخلو المجال لشركات تصنيع الدواء العولمية ، فترتفع اسعار الدواء ويتحتطم قطاع الصحة العام .

لماذا الهند ؟
لعلنا نذكر الحكم القضائى الذى اصدرته المحكمة العليا الهندية ضد شركة الادوية العولمية العملاقة نوفارتس (Novartis ) . فقد اطاحت المحكمة المحترمة بدعوى نوفارتس حول براءة اختراع لعلاج اللوكيميا . ادعت الشركة انها ادخلت تركيبة جديدة فى الدواء مما يخول لها ببراءة اختراع جديدة ، فقد كان الدواء غير محمى بمثل هذه البراءة – بجانب ادوية اخرى تصنع فى الهند – عند توقيع الاتفاقية الاصلية . رفضت المحكمة الموقرة وقالت ان الدواء لايزال هو الدواء ولم تضف التركيبة الجديدة شيئا يجعله شيئا مختلفا . وقد فتح الحكم المجال رحيبا امام الصناعة المتوسعة للادوية الجينرك السليمة والارخص . يدفع مريض اللوكيميا فى امريكا مبلغ 70 الف دولار لكورس الدواء بينما يكلف نفس الدواء الهندى حوالى 2500 دولار . لقد كتبت المحكمة العليا فى الهند صفحة ناصة فى سيرة الصراع الدولى من اجل المساواة والحقوق فى مجال الصحة العولمية .

سبب اخر تقوله تقديرات نمو صناعة الادوية الرخيصة من الهند ، حيث تقدر نموها من 11 بليون دولار الى 74 بليون دولار بقدوم سنة 2020 . وتعوض الهند عن الاسعار الرخيصة بحجم الانتاج المهول يصل كل سوق متاح فى العالم . وهى تقديرات تطرد النوم من عيون الشركات العولمية ، فتهب مزعورة لتحمل عصا غليظة ، اسمها اتفاقية التجارة الدولية وبناتها الحائمات على مناطق العالم .
واخيرا لا تعنى الادوية المغشوشة بالضرورة الغش فى مكونات الدواء فهى احيانا كثيرة تدخل فى احصاءاتها الدواء الجينرك لتشمل بعض تلك الادوية المصنعة فى الهند ومصر والصين .