عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اخي الحبيب (( مغدور الايام ))
و اسأل الله عز وجل ان يطمئن قلبك ، ويبعث في قلبك السكينة ، و القدره علي التغلب علي مشكلتك ان شاء الله .
و بخصوص ما جاء في رسالتك : الرهاب الاجتماعي: فهي مكتسبة وقد كثر في زماننا هذا وهو يعتبر حالة نفسية يمكن علاجها.
و أرى يا اخي الكريم أن في حالتك قد أدى الخوف أو الرهاب الاجتماعي إلى عسر في مزاجك تولدت عنه إحباطات ومشاعر سلبية، وتقليل قيمة الذات، وعليه يعتبر الأساس الأول لعلاجك هو أن تعيد النظر في تقييم إمكانياتك النفسية والفكرية والوجدانية، وأنا على ثقة تامة أنك سوف تكتشف أن لديك كثيراً من الإيجابيات والمهارات التي لم تحسن استغلالها والاستفادة منها، لأن التفكير السلبي قد سيطر عليك.
أما فيما يخص علاج الخوف أو الرهاب الاجتماعي هو عن طريق المواجهة، وتبدأ هذه المواجهة في الخيال أولاً بمعنى أن تجلس يومياً نصف ساعة في وضع استرخائي ثم تتخيل أنك تخاطب مجموعة من الناس أو تقابل شخص من أصحاب المناصب أو الجاه، أو حتى تتخيل أنه طلب منك أن تأم الناس في الصلاة في المسجد بعد أن تخلف الأمام الراتب (إمام المسجد)، عليك أن تأخذ هذه الحوارات الخيالية بجدية شديدة.
وبعدها تنقل نفسك للاختبارات العميلة التطبيقية بأن تجلس مثلاً في المناسبات الاجتماعية في الصفوف الأولى وأن تلقى محاضرة مثلاً على أهل بيتك أو أصدقائك وبالإكثار من هذه التمارين ستجد أن عامل القلق والتوتر وعدم الارتياح الداخلي بدأ في الانحسار.
أما الشق الثاني للعلاج فهو العلاج الدوائي حيث أثبت علمياً وبما لا يدع مجالاً للشك أن هنالك خلل بسيط في كيمياء الدماغ عند معظم الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب أو القلق أو المخاوف.
و ذلك لن يتم الا بعد زيارة أحد الأطباء في منطقتك و شرح له مشكلتك ومن ثم صرف الدواء المناسب لك ، وارشح لك دواء السيروكسات وهو من افضل الأدوية التي تعالج الرهاب الاجتماعي بأذن الله تعالي .