تسلمين أختي قطة
وألف شكر لكلماتك هنا وحضورك
أحترم وجهة نظرك
ولكني أختلف معك..!
قال صلى الله عليه وسلم.. " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته "
فيا عظم المصيبة لو تخلينا عن تربية أبائنا..وعنهم سوف نسأل..؟!
ولكن رغم مايصيبنا من حيرة في أمر التربية
فقليل من الإدراك لصورة التربية.. سوف يزيل كل تلك الحيرة
فأنا دائما أشبه الطفل بالابريق..!
فكما نضع فيه الماء والشاي والسكر..
ثم نضعه على النار كي يجهز
فالطفل كذلك نضع فيه الأخلاق والقيم والمبادئ..
ثم نترك لك حرية الرأي ليجرب نفسه ويجهزها لمعترك الحياة
ولو تركنا الابريق مفتوحا لدخل فيه ما يشوبه من أتربه وغبار..
مايضرنا لو شربنا..!
فكما هو الطفل لو تركنا الشارع أو الظروف أو الدنيا أو الزمن هي التي تربيه..
فسنلاقي منه حتما مايضرنا..!!
إذا..فلا داعي للحيرة وللخوف من السقوط
إن كنت قد بنيت دارا أساسها قوي صلد..!
مثال أتمنى أن يكون اتضح..؟
ثم إن الحيرة هذه حلها عند رسول الله صلى الله عليها وسلم..
فقد قال عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم " خير الأمور أوسطها " أو كما قال صلى الله عليه وسلم
فلا إفراط ولا تفريط
فلا كبت ولا إفلات
بل بين هذا وذاك
وما أجمل قانون الوسطية
يعجبني جدا اسلوب أخي في التعامل مع طفله ذو السبع سنوات (الله يحفظه من كل سوء)
يعامله كرجل له آراءه وأفكاره
مع صرامة في تنفيذ الوعود التي يجعله يتخذها على نفسه
يعطيه مساحة الحرية للتفكير في حل المشكلات
وان لم يستطع فيقترح له الحلول ويجعله يحدد أفضلها
عندما أتحدث معه كأني أتحدث مع رجل يجبرك أن تحترم آراءه
كم هو رائع ذلك الاسلوب,,
وكم أهنئ من الأعماق من نجح في تربية أبنائه - وهم في ازياد ولله الحمد -
إن من ينجح أو يفكر في النجاح في هذه المهمة العظيمة
فإنه قد وفق أن أهدى الدنيا رجلا أو بنتا صالحين
لا ينسونه بالدعاء أولا.. ثم إنهم يبنون بعده مجتمعا صالحا..
وأخيرا..
أسأل الله لك التوفيق أختي الفاضلة في تربية أبنائك
وأن يجعلهم لك قرة أعين
ويحفظهم من كل سوء ومكروه
ويجعلهم بارين فيك حق البر
اللهم يارب آآآمين,,