يا هلا فيك مرة أخرى أختي الفاضلة قطه..
آسف.. الاحاديث والأدلة لن ( أضعها على جنب )..!!
واتق الله يا أمة الله في هذه الكلمة
فدين الله صالح لكل زمن.. مهما كانت الظروف ومهما كان الحال..؟؟
نعم.. صدقت في مسألة المعلم
فقد قل اليوم المعلم المربي القدوة في تصرفاته.. إلا من رحم ربي
صورة أحزنتيني وحيرتني.. عندما كنت في الفصل السابق
كان الاختبار نهائي
وكانت الاسئلة شفهية لكل طالب على حده
كنت اراجع قبل الاختبار
فمررت بالقاعه ونظرت..
وإذا بي أرى الدكتور قد أشعل السيجارة في أثناء إختباره لطالب..!!!
كيف حصل ذلك ولماذا.. لا أدري..؟!!
الله المستعان.. كيف كان المعلمون وكيف أصبحوا..؟!
والأمثلة كثيره,,,
ولكن نعود لموضوعنا..
عمر البناء الذي أساسه قوي..
لا تهزه ريح ولا أمطار
فإذا كانت نار الزمن قوية..
فإن ذلك يحتاج من المربي أن يبني قاعدة أصلـد
وإذا كان واحتاج الأمر..فليخفف بيده النار عن الابريق
وألا فلايتركه وقتا طويلا هناك فربما احترق
وهل من المعقول أن نبني بيتا من الورق..
في بلدة عواصفها هوجاء وأمطارها غزيره..!!
فهل ترين أن الحل هو في التملص من المشاكل وإسقاط اللوم على الزمن والناس.. الخ.. ؟؟
بل ان في مجابهة هذه الشرور في حياتنا لمتعه يتمتع بها المربون
وذلك حينما يحس أنه يبني شخصا ويقدم للمجتمع أنموذجا لإنسان رائع صنعه بنفسه..
الحل أختي الفاضلة وما قصدته من (( الأرض المستوية )) هو أن نعطي للطفل جرعه ضد أي مرض من أمراض المجتمع الأخلاقية..
بحيث تكون لديه المناعه التامة من تلقيه مهما حدث ومهما كانت الظروف حوله
دعيني أعطي مثال..
لو قلنا لطفل
التدخين ضار بالصحة
وهو السبب الرئيسي لمرض السرطان
الذي يؤدي بالانسان إلى الموت
والموت على نهاية سيئة
تجره إلى النار
والمدخن يفرح الشيطان ويغضب الرحمن
والله تعالى أحل الطيبات وحرم الخبائث
والتدخين من أخبث الخبائث
ينفر الملائكة والناس من رائحته الكريهة
يحرق الملابس
ويخرب الأسنان
ويضعف الأبدان
وأن من أساليب أصدقاء السوء لتوريط الناس في التدخين
أن يقولوا له جرب أول مرة ولن يضرك شئ
ثم يجرب مرة أخرى ويقولوا لن تضرك كتلك
وهكذا.. حتى يسقط في شراكه.. إلخ...
مع إعطائه الحرية الكاملة في النقاش والتحاور وابداء أسئلته وآراءه حتى يقتنع
فهل تعتقدين بعد ذلك كله أن يدخن..؟؟
لا اعتقد.. جازماً
وأما اذا كان قد وقع في السلوك الخاطئ ثم عرفنا عنه ذلك
كأن يكون قد تعاطى التدخين وعرفنا ذلك من ثيابه أو رائحته..
فلا نعنفه ولا نلومه بل نأخذ بيده إن كنا حقا نريد له الفكاك
ولنكن له (( الأرض المستويه ))
لنسمع منه.. لماذا وكيف ومتى..؟؟؟
ثم لنتناقش معه ونحاوره في سيئات التدخين التي ذكرنا.. حتى يقنع ويعود بنفسه
وهنا أتذكر المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
المربي الفاضل والمعلم العظيم
أنجب أمة عظيمة بأخلاقها وكريم صفاتها..
أتذكر حينما جائه شاب يستأذنه في الزنا.. ( وهل هناك أكبر من جريمة الزنا..! )
فقربه إليه وفقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي هو و أمي
بلا تعنيف ولا غضب ولا تجهم في وجهه أبدا
قال: أترضاه لأمك ؟؟
فقال الشاب: لا
فقال له: أترضاه لأختك ؟؟
فقال : لا
قال : أترضاه لعمتك ؟؟
فقال : لا
حتى قال له.. فكذلك الناس لا يرضونه
وضرب على صدره ودعى له
فقام مطمئن النفس , راض , مقتنع
وأصبح أكره الأشياء إلى نفسه الزنا
هكذا كان يربي صلى الله عليه وسلم
احتوى اندفاع الشاب
وخاطب عقله
حتى اقتنع
فكان له (( الأرض المستويه ))
فسالت المياه وانتثرت في أرجاء المكان حتى هدأت,,
ألف ألف شكر لك أختي لاثارتك تلك النقاط للنقاش
سعدت جدا بحديثي معك.. ويسعدني أكثر عودتك,,