عرض مشاركة واحدة
قديم 28-11-2004, 02:09 AM   #1
أبو مروان
................


الصورة الرمزية أبو مروان
أبو مروان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 328
 تاريخ التسجيل :  07 2001
 أخر زيارة : 28-09-2010 (01:57 AM)
 المشاركات : 3,903 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
رسـالـة إلـى صـاحـبــة الـقـلـب الأســود ..



مسكين ذلك الشاب الذي سقط في براثن فتاة بعيدة عن العفة والأدب..
مسكين ذلك الشاب الذي رأى زيف حقيقة ..
مسكين ذلك الشاب الذي همّ بخطيئة .. وفعلها
كثيرون يلومون الشاب على فساد أخلاقه مع الفتيات ..
ولا يلومون الفتاة على إغرائها لبعض الشباب ..
أليس من الإنصاف أن نكون أصحاب عدل في هذه القضية ..؟
الكلام ليس على إطلاقه .. ولكل قاعدة شواذ .. وأنا أقول نعم هناك حوادث فلا ننكرها ..
عرفت قصة شاب في دار الأحداث روى لي هذه القصة قبل أسبوع من عيد الفطر الماضي وأقسم بالله العظيم أنه لم يعد بكرا ..!!
بل فقدت عذريته .. نعم أنا أتكلم عن فقدان عذرية الشاب البريء الذي أغوته فتاة قلبها أسود وما أكثرهنّ في مجتمعنا ..
روى لي بدموع قلبه قبل أن تسكبها عينه .. ألم لايفارقه .. ماعاد ينسى تلك المواقف ..
قال لي يا أستاذ أحمد والله العظيم لاأعرف شيء من الفساد الأخلاقي هي أخبرتني عن كل شيء بالصوت والصورة ..
سلام على البلوتوث المنتشر في أيدي فتياتنا ولا رقيب من الأسرة .. " انتبهوا يا آباء ويا أمهات"
روى لي تفاصيل قصته واظنها تلازم كثير من الشباب الخجول ، الذي كان في كنف أسرة محافظة نسبيا ..
ولكن إجحاف الأهل والمجتمع والإعلام كانت في صفّ الفتاة كثيرا وأهملت الجانب الأسود في قلوب بعض الفتيات هداهنّ الله وأرجعهنّ للصواب والأستقامة ..
فأليكم قصة هذا الشاب صغتها على شكل أبيات نثرية ..
وليعذرني أصحاب الأختصاص على ركاكة القافية ووزنها ..


-------
تتحدثين عن ماذا ؟
عن شاب أغوته نظرتكِ الكاذبة ؟
أم تتحدثين عن عطر .. وعين بها أليه تحدقين ؟
يابنت .. عن أي حبّ بالجوال أليه تتحدثين ..؟
عن جنونكِ ..عن مجونكِ أم البكاء على وضعكِ الحزين ..؟
عن انتحار مشاعركِ الفاشلة .. وقلبكِ الذي لايلين ؟
لا تقولين له .. أنك تحبينه ..
كلا لا تقولي .. أنك تعشقينه ..
كيف تحبينه .. وهو مقيّد .. مسلوب الإرادة لشيطان لعين ؟
كيف تعشقينه .. وقد عرفتي أن العشق هو طريق الخائنين ؟
هل هذا هو الحب يامجنونة..؟
هل قولكِ له " أحبكَ " معناها أنه زوجكِ..؟
هل معناها .. أنه سيمضي ليله في أحضانكِ..؟
هل الحب بالنسبة لكِ .. مجرّد قصة أنتماأبطالها ..؟
لاتخدعية أرجوكِ فهو مسكين ذلك الشاب ..
عاش من وراء سرابكِ أصناف العذاب ..
إذن دعيني أقول لكِ ..
أنكِ تمارسين على شبابنا صنواف العذاب ..
بمشيكِ .. وبعطركِ .. وبعباتكِ .. وبنظراتكِ .. وبألمكِ ..
إن هذا يا أختنا هو الإرهـــاب ..!!
أنتِ في نظري سوداء ... كلكِ حزن وفشل .. ودمار ..
جعلتي من جوالكِ قنبلة ذرية ..
جعلتي من آهاتكِ له بوابة وردية ..
حتى غدت أخباركِ عنده سيرة نبوية ..!!
أتقِ الله فيه وفي شبابنا يا ُبنية ..
جعلتني أكره الضعف الذي يعتريني حين أتذكركِ ..
كنت أعتقد أن بعض شبابنا هم السبب ..
ولكن بعد أن رأيتكِ بطل العجب ..!!
يقولون للبنت خمسون أدب.. وأنا أرى فيكِ قلة في الأدب ..
وجدتٌ رسالة في جيبه منكِ ياسوداء تقولين له :
"" يغازلني وجهكَ ويذكرني بلقمر ..
فتنطلق عبراتي .. لا تخشى النضوب ياقمر..
فدماء قلبي مازالت موجودة ..
تتفجّر فيّ العبرات .. كحقل يتفجر فيه الذهب الأسود ..
واكبت أنا كل هذه المشاعر الحزينة داخلي ..
وتصبح حولي هالة سوداء .. مقيتة ..
تصيب كل من يقترب مني بالحزن والكآبة ..
فما بات أحدُ يقترب مني سواكَ..
واشعر بالألم يعتصرني .. يطبق عليّ أنفاسي ..
ولا يترك لي مجالا لألتقط أنفاسي ..
أحاول الهروب .. وأريد أن أتفجّر .. بكل قوّة وأخرج ما بداخلي ..
لكني أخاف .. فأنا إذا تفجّرت .. أراكَ أمامي .. ""

ضحكتٌ من كلماتكِ ياسوداء ومن كذباتكِ له ..
آه ماأقبح الفتاة في بلدي حين تتعرى من حياؤها
وما أبرد مشاعرها .. حين تفقد ستر ربها ..
وفي ذات مساء رأيتٌ ذلك الشاب الذي صلى وتاب ..
وترك السواد من حياته وإلى ربه أناب ..
فدمعت عيني عليكِ يامسكينة .. وقلت الآن الآن صديقكِ تاب ..
فجاء الدور عليكِ الآن فتوبي ..
فجاءني منكِ رد لالالا لم يحن وقت توبتي .. فأنا في نظرك السوداء ..
قلت لها نعم مادمتِ تعصين ربكِ في الصبح والمساء ..
أسمعي فلن تخسري ..
قالت هات ماعندك .. فأريد ألأن أهاتفه قبل أن يذهب يصلي ..
أرجوكِ ..
لا ترجعي أليه ولا تذكريه بأيام العذاب ..
وأستغفري ربكِ ودعيه لربهِ ذاهب أواب ..
كلما تذكرت وعودكِ له بالنعيم تذكرت أن اكثر النار من النساء ..
قالت أسمع ياهذا .. :
حتى يكون حبنا .. حرقا ..
لكني أعلم أيضا .. أن قلبكِ لن يحترق ..
فقلبكِ لن يتأثر بالنار ..
فالنار لا تحرق الصخر ..
وهكذا قلبي صخرة تريد أن تسقط ..
ولو خيّروني .. لأبدلت ملمس حروفك أشواكا ..
ولأبدلت الحرير .. ولجعلته قطع زجاج مهشمة في وجهك ..
تجرح كل من يسمع خرافاتك ونصحك ..
ولو خيّروني .. لقطّعْت حبالكِ الصوتيّة ..
حتى لا يطرب أي شاب .. لسماع صوتك..
ولو خيّروني .. لقتلتك.. بسوادي وبمكري وكبريائي ..
نحن للشباب .. والشباب لنا ..
فراغ نعانيه .. دعنا نستمتع به ونقضيه ..
طيب ماذنب صاحبي ياسوداء أرجوكِ لربه دعيه ..
قالت : ليس بيدي .. صدقا ليس بيدي .. فأنا أريده لي ..
أتسلى .. أضحك .. يصرف عليّ .. يملأ همومي .. يقتل مللي ..
ليس بيدي .. فالحياة عندي زهق .. أريد أي شاب فهو لايهمني ..
غيره عشرات الشباب أقتلهم بسوادي .. ماذنبي هم سقطوا في شباكي ..
هل تعتقدين أنكِ حقيةر .. لأنكِ أردتٌ لنا السوء ..؟
قالت : ربما .. ما عدتُ أعرف .. أي لون هو لون سوادي ..
وأي لون هو لون دمائي ..بعد أن أفقد منكم شرفي ؟
فقلبي .. أعتقد أنه تجاهكم أسود ..
حتى ضحكاتي لكم لونها أسود ..
ودموعي .. سوداء في ظلمة الليل ..
فلا تعاتبني ..
ولاتسامحني ..
فكيف أفعل لو لم يكن قلبي عليكم أسود؟؟


أسأل الله أن يصلح شبابنا وفتياتنا وأن يردهم لدينهم ردأ جميلا ..
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين ..
أحمد العيسى
14/10/1425 من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ..
المصدر: نفساني



 
التعديل الأخير تم بواسطة أبو مروان ; 28-11-2004 الساعة 02:15 AM

رد مع اقتباس